شرارة التنمية الشاملة والمتوازنة التي أطلقها قادة المملكة ليست وليدة الصدفة أو مجرد إرضاء للمواطن، بل كانت أساسا ومبدأ ثابتا سار عليه الملوك في المملكة منذ عهد المؤسس وحتى اليوم، وأضحت الإطلالات الملكية على المناطق تحمل الخير والبشائر في أجزاء المملكة. ويعد خطاب الملك عبدالعزيز رحمه الله التاريخي ببدء مشاريع استكشاف النفط في المملكة بداية التنمية الشاملة والمتوازنة من خلال الاعتماد على خيرات الوطن حيث قاد النفط التنمية والتوازن في عهد المؤسس ثم عهد الملك سعود و الملك فيصل رحمهم الله، وفي عهد الملك خالد رحمه الله، أطلق جلالته خطة تنموية في 1395ه بتدشين الهيئة الملكية للجبيل وينبع ضمن استراتيجية وطنية تنموية، وفي عهد الملك فهد رحمه الله تم تدشين مشاريع كبرى من أبرزها إعمار الحرمين الشريفين والاهتمام بمكة والمدينة. وفِي عهد الملك عبدالله رحمه الله تم تدشين الجبيلوينبع (2)، وإطلاق برامج الابتعاث ونالت مدن المملكة من جازان وحتى الشمال نصيبها من المشاريع التنموية واستفاد منها المواطن وتم التوسع في الجامعات وأصبحت المشاريع تضخ وظائف في جميع المناطق كما خففت الضغط على المناطق المركزية مثل الرياضوجدة. وفِي عهد الملك سلمان حفظه الله استمرت التنمية الشاملة والمتوازنة، حيث حملت زياراته للمناطق المشاريع في المجالات الصحية والاجتماعية والثقافية والبشرية والاقتصادية وغيرها، فقد زار أخيراً المدينةالمنورة ومكة المكرمة حيث دشن قطار الحرمين الذي سيكون رافدا مهما في تحقيق رؤية المملكة 2030، كما دشن مركر الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة، ومجمعا ضخما للبتروكيماويات في محافظة ينبع وقبل ذلك مشروع القدية ونيوم، ثم زار منطقة القصيم وتم تدشين مشاريع بحوالي 17 ملياراً ل 600 مشروع، ثم زار حفظه الله حائل ودشن مشاريع بحوالي 6 مليارات ريال، وتنتظر منطقة إطلالة ملكية لنيل نصيبها من المشاريع التي تحملها الزيارة الملكية المرتقبة.