أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى ل «عكاظ» على ما تمثله المملكة من مكانة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما حققته من إنجازات يشار إليها بالبنان على المستوى الدولي، وكذلك ما تحققه من نمو اقتصادي داخليا، مشيرين إلى أن من نعم الله على هذه البلاد أن حباها قيادة رشيدة تقود دفة السفينة إلى بر الأمان، فيما تعصفت رياح الأزمة المالية العالمية بالعديد من اقتصاديات الدول، وتتسبب في مشكلات أمنية واقتصادية واجتماعية عدة. وأوضح الدكتور عبدالله بن زبن العتيبي أن خطاب الملك المرتقب سيجسد نهج هذه البلاد، وما يقوم به قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من تولي زمام الأمور وقيادتها برؤى سامية تنطلق من التحديات الإقليمية والعالمية التي كانت ولا تزال محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وفي ظل المعطيات المحلية والإقليمية والعالمية شهد الوطن نقلات نوعية واعدة في التعليم العام والتعليم الجامعي والبنى التحتية، وفي مجالات تنموية عدة. وقال إن الخطاب الملكي اليوم سيكون أثرا كبيرا على أداء مجلس الشورى في مجالات وطنية متنوعة، لافتا إلى أن لجنة الشؤون الأمنية حققت منجزات عدة، منها اتفاقات التعاون العسكري والأمن الوطني، وأنظمة ولوائح ساهم المجلس في دراستها وإقرارها. وأضاف: أرجو أن تتضافر الجهود الخيرة تحت مظلة دولتنا العزيزة، وأن نعمل جميعاً في مجلس الشورى، وفي الحكومة وفي القطاع الخاص، وكذلك كل مواطن غيور لخدمة بلادنا، انطلاقاً من رؤية قائد المسيرة، وتحقيقاً لتطلعاتنا جميعاً، ليظل هذا الوطن المعطاء محققاً للمزيد من مجالات التنمية وليأخذ مكانته اللائقة بين الدول الأكثر تقدماً. من جانبه، قال الدكتور فيصل آل فاضل: الملك سلمان بدأ عهده بما شرع فيه من خطوات إصلاحية عامّة، تعهّد باستمرارها وتناميها، وبدأت ملامح الإصلاح الاجتماعيّ والثقافيّ والتنمويّ، فتوالت وتيرةُ النهج الإصلاحي الشامل، الذي يؤكّده دائمًا ويسعى إلى تحقيقه، على المستويين الوطنيّ والعالميّ. كما حفل عهد الملك سلمان ببشائر التوجّه المسؤول نحو تبنّي نقلةٍ نوعيّة في الحريّة المسؤولة، مع الأخذ المطّرد برعاية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة كافّة، من أجل مجتمعٍ مدنيّ متطوّر. وأشار الدكتور معدي آل مذهب إلى أن المملكة تعيش أبهى صور النهضة التنموية والتقدم العمراني والحضري بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتتبوأ اليوم مكانة مرموقة على الخريطة الدولية، وبرز دورها الرائد وقوتها الاقتصادية والسياسية عندما عصفت الأزمة المالية بالعالم، وتجاوزتها المملكة بثبات وحكمة قيادته الرشيدة التي حافظت على مقدرات الوطن ومكتسباته. والمملكة ينظر إليها اليوم على أنها الدولة الأكثر استقراراً، وموطن الاستثمار والتجارة لبقية دول العالم، خصوصا أنها حققت الكثير من الإنجازات على الصعد كافة، محليا وإقليميا ودوليا. بدوره، أكد الدكتور أحمد السيف أن الجميع يتطلع إلى إطلالة خادم الحرمين، والتشرف بالاستماع للخطاب الملكي الذي يمثل محطة تجديد لرسم خريطة طريق مستقبلية، تعد وثيقة تشمل إعلاناً قبل كل شيء، لترسيخ القيم والمبادئ التي قام عليها هذا البلد المعطاء، من العدل، والمساواة، ومن ثم رسم أطر السياسة الداخلية والخارجية. وقال: إن الأيام الفائتة كانت مليئة بالأحداث التي جسدت العدل والمساواة وإحقاق الحق بكل معانيه، لذا فالكل متلهف لما ستحمله هذه الوثيقة من رؤية وتوجيه لتكون مشكاة محفزة، فيها نبراس يستضيء به أعضاء مجلس الشورى وغيرهم من المسؤولين لتنير طريقهم نحو العمل على إحقاق الحق وإرساء دعائم وقيم العدالة ومعاييرها، والوقوف في وجه الفساد ومعاوله، وجعل قيمة الإنسان أولاً، والاستثمار فيه ثانياً، والذي مؤداه تباعاً علو مكانته واستقراره الاجتماعي ورفاهيته، وهو ما ترسمه وتؤكد عليه رؤية المملكة الطموحة 2030، ومن أبرز معالمها الرقابة وبث ثقافة المؤشر وكفاءة الأداء وأولويات حقوق الانسان. وعدّ رئيس لجنة الصداقات البرلمانية في المجلس الدكتور أحمد الزيلعي تشريف خادم الحرمين أعضاء المجلس بافتتاح أعمال عامه الثالث من الدورة السابعة وإلقاء كلمته تقليداً عريقاً يحمده مجلس الشورى لقائد البلاد، معتبراً الخطاب الملكي خريطة طريق لتفعيل الدور التشريعي والرقابي للمجلس وتعزيز دور 150 عضواً منهم 30 سيدة للعمل بإيجابية، مشيراً إلى أن الكلمة الموجزة تمثل عناوين لملف كبير جداً يأتي في مقدمتها توضيح سياسات المملكة الداخلية والخارجية وتعاملها مع قضايا التنمية ورفع كفاءة أداء الوزارات والإدارات الخدمية.