أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى ل«عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحدد في خطابه في مجلس الشورى غدا (الأربعاء) رؤيته السامية للمملكة وخطط العمل لمواصلة مسيرتها التنموية، لافتين إلى ما تمثله المملكة من مكانة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما حققته من إنجازات يشار إليها بالبنان بين مصاف الدول، وما تحققه من نمو اقتصادي في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية من نكسات اقتصادية تهدد اقتصادياتها.وقال الدكتور عبدالرحمن العطوي عضو مجلس الشورى: «إن الملك سلمان يطرح في كلمته أمام المجلس غداً (الأربعاء) رؤيته السامية للمملكة التي شهدت نقلات نوعية واعدة في التعليم العام والتعليم الجامعي والبنى التحتية في مجالات تنموية متعددة»، لافتاً إلى أنه سيكون للخطاب أثر كبير على أداء مجلس الشورى في مجالات وطنية متنوعة، وأرجو أن تتضافر الجهود الخيرة تحت مظلة دولتنا العزيزة، وأن نعمل جميعاً في المجلس، وأن يعمل كل مواطن غيور لخدمة بلادنا انطلاقاً من رؤية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وتحقيقاً لتطلعاتنا جميعاً ليظل هذا الوطن المعطاء محققاً للمزيد من مجالات التنمية وليأخذ مكانته اللائقة بين الدول الأكثر تقدماً. من جانبه، قال عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بالمجلس الدكتور عبدالله الفيفي: «الملك سلمان بدأ عهده بما شرع فيه من خطوات إصلاحية عامة، تعهد باستمرارها وتناميها، وقد ابتدأت ملامح الإصلاح الاجتماعي والثقافي والتنموي، فتوالت وتيرةُ النهج الإصلاحي الشامل، الذي يؤكده دائما ويسعى إلى تحقيقه على المستويين الوطني والعالمي، كما جاء عهد الملك سلمان ببشائر التوجه المسؤول نحو تبني نقلة نوعية في الحرية المسؤولة، مع الأخذ المطرد برعاية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة الشرعية والمشروعة، وعلى أساس من مجتمع مدني متطور». وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي أن المملكة والتي تعيش أبهى عصرها النهضوي والتقدم العمراني والحضري بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لها موقعها المميز على الخريطة الدولية، وبرز دورها ومكانتها عندما عصفت بالعالم الأزمة المالية العالمية، مؤكداً أن اقتصاد المملكة تجاوز تلك العاصفة بثبات وحكمة قيادته التي حافظت على مقدراته ومكتسباته الاقتصادية، مضيفاً أن المملكة يُنظر إليها اليوم على أنها الدولة الأكثر استقراراً من الجانب الاقتصادي والتجاري وموطن الاستثمار والتجارة لبقية دول العالم، خصوصاً أنها حققت الكثير من الإنجازات على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. ولفت إلى أن خادم الحرمين لم يألُ جهداً في خدمة الحرمين الشريفين، إذ وجه بتوسعة الحرم المكي ليستوعب مليوني مصل إضافيين ليصل عدد المصلين بعد التوسعة إلى أكثر من أربعة ملايين مصل. وقال: «إن قطار الحرمين والذي بدأ تشغيله قبل سنوات قليلة سجل نجاحاً منقطع النظير في خدمة الحجاج وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة بكل أمان وسرعة ويسر وسهولة».