لا أفهم ما هي المعايير التي تجعل إدارة أي نادٍ في الدوريات السعودية المتنوعة تضاعف المكافآت، وهل لهذا الأمر دراسةٌ واضحةٌ من كل الجوانب..؟ ففي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تجد نتائج غريبةً وغير متوقعة، فالأندية المنافسة على البطولة تعمل لبعضها ألف حساب، وتجهِّز فرقها بكلِّ شيءٍ نفسيّاً ومعنويّاً، وتحفِّزهم بالمكافآت المجزية والإجازات، ورغم أنها ستكون مباراةً تنافسيةً فمن الطبيعي أن تفرض قوتها من كل الجوانب داخل الملعب وخارجه على الصعيد الإعلامي وفي المدرجات، ولا أظن المباريات التنافسية تحتاج تحفيزاً كبيراً مثل المباريات مع الفرق ذات الإمكانيات الأقل من الأندية المنافسة على بطولة الدوري، والواضح أن الأندية الكبيرة أصبحت تتعطل في مسيرة الدوري من تلك الأندية، بينما المباريات التنافسية تخرج للجماهير بشكلها الحقيقي قويةً ومثيرةً، وتكون نتيجتها للفريق الذي يملك الحلول الفنية وتركيزه عالٍ داخل الملعب، ويتحرك بروحٍ ورغبةٍ في الانتصار، هذه الروح لا تجدها حين تكون المباراة مع فريقٍ غير منافس، وهنا يحدث الخلل، وقد يخسر الفريق المنافس على بطولة الدوري بسبب ضياع النقاط السهلة. إذن وبناءً على هذه الحقيقة الثابتة من المفترض أن تكون المكافأة المجزية حين تكون المباراة أمام فريقٍ متأخر الترتيب أو أقل من ناحية الإمكانيات، فالنصر والأهلي بالذات خسرا في السنوات الأخيرة بطولة الدوري بسبب الأندية غير المنافسة على بطولة الدوري، وتفوقا على الأندية المنافسة مستوى ونتيجة؛ وهذا يدل على أن التحضير النفسي والفني للمباريات السهلة ضعيف، ولا يكون بنفس درجة التحضير الفني والمعنوي للمباريات التنافسية، فلو أن الأهلي -على سبيل المثال- حضَّر لكلِّ مبارياته بذات القوة والتحفيز حين يلعب مع منافسٍ لما خسر مباراة القادسية الماضية وعلى أرضه..! إن العمل الإداري التحفيزي للأندية السعودية ناقصٌ وضعيفٌ، ويفتقد للشخص المتخصص، فكرة القدم لعبةٌ تعتمد في ظاهرها على الجوانب الفنية، وفي تفاصيلها الخاصة تحتاج إلى تجهيزٍ نفسيٍّ ومعنويٍّ، فاللاعب السعودي بالذات لديه الإمكانيات الفنية الكبيرة، لكن ينقصه التجهيز النفسي الجيد؛ حتى يعرف كيف يتأقلم مع ظروف كل مباراةٍ، ويشارك فيها دون أن يهتم لقوة المنافس أو ضعفه. تغريدة: «كمارا كان شبح الأسبوع». zaidi161@