اشتعل الوضع في قطاع غزة مجددا ليل الأحد/ الإثنين، وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سبعة نشطاء من حماس بينهم قياديان من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وإصابة آخر خلال تسلل إلى غزة. وبدأت الأحداث عندما فتح مهاجمون يستقلون سيارة، النار على مجموعة من عناصر حماس، ما أسفر عن مقتل أحد قادتها. وذكرت الحركة في بيان أن أفرادها قاموا بمطاردة السيارة التي سارعت بالعودة تجاه الحدود مع إسرائيل، في حين أكد شهود عيان أن قوة خاصة إسرائيلية صغيرة دخلت غزة لاختطاف أحد كوادر حركة حماس. وأطلقت حماس 17 صاروخا على جنوب إسرائيل مساء أمس الأول الأحد، ردا على عملية توغل عبر الحدود وغارات جوية. ودفعت هذه التطورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قطع زيارته إلى باريس. وأعلنت تل أبيب إغلاق المدارس والمؤسسات في المستوطنات القريبة من القطاع. وأعلنت حماس أنها لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، لكنها أكدت أنها وجهت صفعة لجهود الوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد وتخفيف الحصار على غزة. لكن لا يبدو أن أيا من الطرفين يريد توسعة نطاق الصراع، إلا أن إسرائيل عززت من قواتها على حدود القطاع. وتلقت حماس 15 مليون دولار من قطر عبر إسرائيل (الجمعة) في إطار الصفقة التي ترعاها الدوحة بين الحركة وإسرائيل بعيدا عن السلطة الفلسطينية، التي اتهمت عبر الرئيس محمود عباس، حركة حماس بالتآمر لتعطيل قيام الدولة الفلسطينة المستقلة، مؤكدا أن هذه المؤامرة لن تمر.