استكمالا لسياسة الدوحة الراعية للإرهاب والحاضنة الأم للجماعات الإرهابية والفكر المتطرف، انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المصنف إرهابياً لدى دول الرباعي العربي لمحاربة الإرهاب، الإخواني المغربي أحمد الريسوني، يؤكد في كتاب الحركة الإسلامية المغربية أن «حرية التكفير مثل حرية التفكير» حقاً مشروعاً، خلفاً لمؤسس الاتحاد، الإرهابي يوسف القرضاوي. ويبدو جليا أن هذا التغيير يأتي في إطار تمادي النظام القطري في دعم آيدولوجيا التطرف والتوغل في مسار الإرهاب، ومرحلة تجديدية أشبه بالتجديد الدوري لجلد الثعبان، خصوصاً أن القرضاوي بات منبوذاً وتراجع تأثيره بعد تكشف مواقفه المتطرفة ومساعيه البائسة في إثارة الفتن وإطلاق الفتاوى المتطرفة لخدمة أنشطة المليشيات الإرهابية. أما الريسوني فهو ليس بالوجه الجديد على ساحات التطرف والإرهاب، فهو اسم معروف لدى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المصنفة إرهابياً. وقد تولى رئاسة حركة التوحيد والإصلاح المغربي في الفترة من 1996-2003، وهي النظير الدعوي لحزب العدالة والتنمية المغربي، الذراع السياسية لإخوان المغرب. وعرف عن الإخواني الريسوني أنه أحد الذين يهاجمون بشدة دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، وهو ما قربه من النظام القطري، الذي وجد ضالته في الريسوني ليكون مرجعا جديدا لفتاوى الإرهاب والخطاب المتطرف.