مع دخول الدفعة الثانية من العقوبات على إيران حيز التنفيذ غدا (الإثنين)، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نظام الملالي من مواجهة كارثة اقتصادية أو تغيير نهجه وسلوكه الإرهابي. وقال ترمب في بيان مساء (الجمعة): «الهدف هو إرغام النظام الإيراني على القيام بخيار واضح: إما أن يتخلى عن سلوكه المدمر، أو يواصل على طريق الكارثة الاقتصادية». وأكد في بيانه أن تحرك الولاياتالمتحدة موجه ضد النظام الإيراني «وليس ضد الشعب الإيراني الذي يعاني منذ زمن طويل». وأوضح أن هذا ما حمل على استثناء سلع مثل الأدوية والمواد الغذائية من العقوبات «منذ وقت طويل». ووصف البيت الأبيض هذه العقوبات بأنها «أشد عقوبات أقرت حتى الآن» ضد إيران. وبعد 6 أشهر من سحب ترمب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ورغم الاحتجاجات الإيرانية وانتقادات الحلفاء الأوروبيين وروسيا والصين، أعلنت الولاياتالمتحدة رسميا إعادة فرض الحزمة الثانية من العقوبات على طهران اعتبارا من الإثنين. وكانت واشنطن أعادت فرض الحزمة الأولى من العقوبات في أغسطس الماضي. وكرر ترمب موقفه السابق من إمكانية إعادة التفاوض بشروط تناسب بلاده، إذ قال في البيان: «نبقى على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد أكثر تكاملا مع إيران، على أساس تلبية 12 شرطاً أمريكياً، أبرزها فرض قيود أكثر تشدداً على القدرات النووية الإيرانية مما هو وارد في اتفاق 2015، وفرض قيود على انتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية، وعلى ما تعتبره واشنطن «النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار» في العديد من دول الشرق الأوسط، مثل سورية واليمن ولبنان». ويمنع القرار الأمريكي كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأمريكية في حال قررت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية.