درع للوطن، هكذا برهنت المواقف حكمة وشجاعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب الرؤية الطموحة، ففي كل موقف يخرج من صمته ليلجم الأفواه مهما كان صوتها، متيقنا أن وطنه لا يساوم أو يخضع، متخطيا كل الأزمات والعواصف التي تجري رياحها بما لا تشتهي أنفس الصغار الحاقدين، متسلحا بإيمانه على قدرة وطنه وهيبته التي لا تجارى، وشعب وفي أبي يأبى الخنوع والذل، ويثبت في كل مرة أن ولاءه لوطنه وقادته خط أحمر مهما علت حناجر المتربصين بأكاذيب وإشاعات هدفها النيل من مكانة المملكة وعظمتها. والتاريخ وحده شاهد على مواقف العز التي أثبتت في كل مرة أن سيادتها فوق الجميع ومصلحة الوطن هي العليا، فذابت مواقف العداء أمام شجاعة رجل نذر روحه لأرض الوطن وترابه. الأمير محمد بن سلمان الذي يعد من أكثر السياسيين شجاعة وجراءة وشخصية مؤثرة، كما وصفته الصحف العالمية، ذائع الصيت لجرأته وشجاعته في إجراء إصلاحات اقتصادية متلاحقة ومحاربة الفساد على جميع المستويات وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، كما أنه شخصية شفافة يسعى إلى الانفتاح على العالم ومحاربة التشدّد وتشجيع الإسلام المعتدل، كما يحاول تحديث المجتمع السعودي وإصلاحه وتطويره. يتميز بصفات القائد، يظهر ذلك في فهمه لواقع الحال وإدارة المؤسسات التي يرأسها وفق تحديات الواقع وفهم الظروف المحيطة وقراءة المستقبل، والأبرز أخذ زمام المبادرة، القوة والشجاعة والثقة بالقدرة على التغيير المبني على أسس إدارية إستراتيجية حديثة توظف أفكار المبدعين والمتخصصين في كل فن للنهوض بالوطن في كل مجالاته. وسيبقى الأمير الشاب كما عهده شعبه، صامدا في كل الظروف والعقبات متحديا كل من حاول الإساءة أو التجاوز على المملكة لفظا أو فعلا، وسيبقى خالدا بين صفحات التاريخ التي ستدون اسمه بحروف من ذهب.