لم تشفع العراقة التي يتمتع بها مركز الطرفية (20 كيلو مترا شمال شرقي بريدة)، في حصوله على الخدمات التنموية الأساسية، فالبلدة العريقة تحتضن أكثر من 15 ألف نسمة، تعاني نقصا حادا في مشاريع البنية التحتية، إذ تفتقد فروعا للبنوك وصرافات، وحدائق عامة، ومراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني وحدائق عامة، فضلا عن أن شبكة المياه فيها متهالكة وتكثر فيها التسريبات. وعلق الأهالي آمالا عريضة بانتقال الطرفية إلى بلدية البطين، متوقعين أن تحظى بمزيد من الاهتمام وتعوضها حرمان المشاريع، مطالبين بالاهتمام بمداخل الطرفية الثلاثة. وذكر صالح عبدالعزيز التويجري أن بلدة الطرفية تفتقد الحد الأدنى من المشاريع التنموية الأساسية، لافتا إلى أن شوارعها متهالكة بلا سفلتة ورصف وإنارة، إضافة إلى غياب الحدائق العامة والملاعب. وتساءل عن ما قدمته أمانة القصيم للمركز العريق، مشيرا إلى أنهم يعلقون آمالا عريضة بعد انتقال الطرفية بلديا إلى مركز البطين، لعله يحصل على جزء من حقوقه في الخدمات التي ضاعت دون مراعاة لعدد السكان وموقع المركز المهم اقتصاديا وقربه من مهرجان الربيع السنوي ونادي الهجن ونادي الطيران الشراعي. وانتقد التويجري افتقاد الحي كثيرا من المشاريع التنموية الأساسية مثل شبكة مياه جديدة، بعد أن تهالكت القديمة، وتزايدت التسريبات منها. وأشار إلى أن الطرفية بحاجة إلى مخطط جديد وتزيين المداخل ورصفها، وإكمال ملعب كرة القدم الذي توقف العمل فيه، مع صيانة الشارع العام المتجه لطريق بريدة الأسياح السريع وبلدة السويدة، وتوسعته وتزيينه بالمجسمات، لافتا إلى أن تلك احتياجات الطرفية من بلدية البطين. ووصف نماء عبدالله الحربي حال المشاريع التنموية في الطرفية ب«الجامدة» التي لم يطرأ عليها أي تطوير أو تحسين، لافتا إلى أن المركز يعاني من غياب الخدمات، إضافة إلى النقص الحاد في الصرافات، ما يدفع الأهالي إلى التوجه إلى مناطق بعيدة لتوفير السيولة النقدية. ورأى سليمان العبيدان أن الطرفية بحاجة إلى عمل جبار، يليق بتاريخها العريق خاصة أنها قريبة من بريدة، ملمحا إلى أنهم يعانون من عدم وجود صراف آلي، ومراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر، فضلا عن معاناتهم من غياب الحدائق العامة والمضمار، راجيا من رئيس بلدية البطين الالتفات إلى الطرفية باهتمام وتزويدها بالمشاريع التنموية الأساسية. وقال عبدالمجيد العبيدان إنهم أصابهم اليأس بسبب تأخر الخدمات، ملمحا إلى أن معاناتهم تتفاقم في ظل عدم وجود صرافات توفر لهم السيولة المالية. وأكد إبراهيم بن صالح السواجي أن الطرفية تحتاج إلى كثير من المشاريع التنموية الأساسية، أهمها الاهتمام بمداخل المركز الثلاثة من الغرب والشرق والشمال من حيث الرصف والتشجير والإنارة وإعادة صياغة الحديقة بإيجاد أماكن للعائلات والشباب وفصلها عن بعض وإبرازها، لتكون معلما في البلدة، مع إيجاد ملاعب وملاهٍ سواء بجانب الحديقة أو داخلها، متمنيا من رئيس بلدية البطين الاهتمام بالبلدة العريقة. وأوضح محمد الحربي أن الطرفية بلدة عريقة، قريبة من مدينة بريدة، وكانت تابعة لها خدماتيا ولكن مع الأسف الشديد لم تحصل على أبسط حقوقها الواجب توافرها في الهجر الصغيرة؛ ويقطنها أكثر من 15 ألف نسمة. وانتقد تهالك شبكة المياه في الطرفية، وكثرة التسربات فيها، فضلا عن افتقادها المشاريع التنموية الأساسية مثل السفلتة والرصف والإنارة والتشجير، مع تزويدها بالصرافات الآلية، لافتا إلى أن الأهالي يعلقون آمالا عريضة في أن يتحرك رئيس بلدية البطين وينقذ الهجرة العتيقة.