يعاني مركز الهلالية التابع لمحافظة البكيرية (15 كيلومترا غرب بريدة)، من نقص حاد في المشاريع التنموية الأساسية، رغم عراقته واحتضانه كثيرا من المواقع التاريخية، فالبلدة بحاجة إلى مركز للدفاع المدني، ما يجبر سكانها على إخماد الحرائق ومباشرة الحوادث بجهود ذاتية، رغم الأضرار التي تلحق بهم، فضلا عن تهالك الطرق فيها وافتقادها للسفلتة والازدواجية والرصف والتشجير. وطالب السكان الجهات المختصة وفي مقدمتها بلدية البكيرية الالتفات إلى الهلالية ورفدها بما تحتاجه من المشاريع التنموية الأساسية. وذكر عبدالله الصالحي أن مركز الهلالية يحتضن كثيرا من البيوت الطينية والتاريخية التي تعاني الإهمال، مشيرا إلى أن كثيراً منها تحطم دون أن تلتفت لها الجهات المختصة، وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأوضح الصالحي أن الهلالية أنشأها حجاج آل غنام أحد أحفاد زهري السبيعي منشئ محافظة عنيزة، مبينا أن الحجاج وابنيه حميدان وسعد نزحوا إلى الهلالية في نهاية القرن العاشر الهجري وبداية القرن الحادي عشر الهجري. وشكا ناصر السعود من تهالك شوارع الهلالية وافتقادها للصرف والإنارة والازدواجية، مبينا أن طريق الأمير سلطان ينطلق من البكيرية مزدوجاً وحين يصل إلى الهلالية يصبح مفرداً. وتذمر السعود من افتقاد شوارع المركز للسفلتة والرصف، لافتا إلى أنها تثير الغبار ومهملة، مطالبا بلدية البكيرية بالاهتمام به وتزويده بما يحتاج من خدمات تنموية أساسية. وانتقد حمود المنصور افتقاد الهلالية لمرافق الترفيه والحدائق العامة، مشيرا إلى أن المركز يحتضن ما يزيد على 10 آلاف نسمة يجدون صعوبة في حال رغبوا الخروج للتنزه والترفيه. واستغرب المنصور حرمان الهلالية من الميادين العامة أسوة بمدن وبلدات القصيم الأخرى، مشددا على أهمية أن تتحرك بلدية البكيرية بالالتفات إلى الهلالية وترفدها بما تحتاجه من المشاريع التنموية الأساسية والارتقاء بالشوارع، وتأسيس كثير من المرافق الترفيهة والحدائق العامة. وأفاد سعود السعيدان أن الأهالي في الهلالية يضطرون لإخماد الحرائق ومباشرة الحوادث بأنفسهم في ظل افتقادهم لمركز للدفاع المدني، ما يجعلهم عرضة للأخطار والنيران، فضلا عن أن ألسنة اللهب دائما ما تأتي على أي موقع تندلع فيه، قبل وصول آليات الدفاع المدني القادمة إليهم من البكيرية. وشدد السعيدان على أهمية تأسيس مركز للدفاع المدني يباشر الحوادث والحرائق التي تندلع في الهلالية، بدلا من ترك المهمة للأهالي الذين كثيرا ما يتعرضون للأخطار، وتتضاعف تداعيات النيران. وطالب السعيدان بزيادة رقعة التشجير في شوارع الهلالية، لتسهم في زيادة الرقعة الخضراء في المركز، ملمحا إلى أن الأهالي يعانون من افتقادهم سوقا مركزية يزاول فيها الباعة نشاطهم، ويسهل وصول المشترين إليها، الذين يقطعون مسافات طويلة لبلوغ أقرب مركز تجاري في البكيرية. ودعا السعيدان إلى الاهتمام بآثار الهلالية، وصيانتها وتطويرها، لافتا إلى أن أبرزها مسجد محمد بن عبدالوهاب التاريخي الفائز بالجائزة الأولي ضمن جائزة الأمير سلطان بن سلمان للعناية بالمساجد التاريخية في السعودية والخليج العربي.