أكد الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، أن لا أحد من «زمرة حمد» يستحق أن يحكم أهل قطر الشرفاء ولن يبقى منهم أحد وإن طالت الأزمة مع دول الخليج، ولفت إلى أن المملكة أكثر من حافظ على سيادة قطر، بل إنها حافظت على سيادتها أكثر من النظام الذي انتهك السيادة باستقدام تركياوإيران، مبينا أن المملكة ليست بحاجة للتدخل في قطر. ونوه فهد آل ثاني بأن حمد بن جاسم ورقة استخدمها حمد بن خليفة حتى حرقها، والمتحكم الفعلي في البلاد هو حمد بن خليفة ومستشاره عزمي بشارة، أما تميم فهو موظف عند حمد برتبة أمير. وقال في رده على أسئلة متابعيه على «تويتر»، بشأن الوضع الداخلي في بلاده، وكل ما يخص السياسة الخارجية التي وصفها بالكارثية، وما يتعرض له آل ثاني من تهميش ومضايقات: «أنا لا أتحدث هنا عن دولة قطر الحبيبة، ولا عن أهلها وشعبها، إذ لا بد من التفريق بين النظام القطري وبين الدولة، وإن طالت الأزمة فلن يبقى من زمرة حمد من يستحق أن يحكم أهل قطر الشرفاء». وحول أثر المقاطعة السلبي على الشعب القطري، خصوصا في مسألة شحن المواد الغذائية ومواد البناء والمستلزمات الصحية، لفت إلى أن الوضع الداخلي في قطر لا يطاق، والمشكلة ليست في ارتفاع الأسعار الجنوني فقط، ولكن في العزلة التي فرضها النظام على شعبه، بينما هو يعيش حياة مترفة ومنعزل عن الشعب. وقطع آل ثاني بأن التقارب القطري مع إيران من صنع النظام وأزلامه، فالقطريون يرفضون أن تكون إيران هي الشريفة، والجميع يعرف أصالة أهل قطر وأنهم لا يقبلون أن يكون الفارسي حليفا لهم. وأضاف عند سؤاله حول توقعاته لمستقبل قطر، وهل ستتغير ديموغرافيتها وتخرج من جذورها الخليجية وتصبح محافظة إيرانية أو تركية «حاليا قطر فعلا محافظة تركية وإيرانية وقرارها في طهران وأنقرة، لكن من يعرف أهل قطر عز المعرفة يعرف أنهم لا يقبلون بحاكم أجنبي. رجال قطر الذين طردوا المحتل العثماني سيطردون أي احتلال آخر بإذن الله». وأشار إلى أن الجيش التركي ينتشر في المواقع الحساسة التي تم تحديدها من قبلهم، وليس للنظام أي سلطة للتدخل في ذلك والشعب القطري غاضب جدا من هذا التدخل الذي يستفز كل الشرفاء من أهل قطر. وتحدث عن سعى النظام القطري لمحاربة الخليجيين والعرب والارتماء في أحضان الفرس والترك، قائلا: «هدف وإستراتيجية حمد بن خليفة الأكبر هو انهيار السعودية وفي سبيل هدفه مستعد أن يتحالف ليس مع الإيرانيين والأتراك وإنما مع الجن والشياطين لتحقيق حلمه بسقوط السعودية، ولكن ستبقى المملكة عمود استقرار العرب، وسيرحل حمد بن خليفة وزبانيته قريبا». ورد فهد آل ثاني على سؤال حول المبالغ التي دفعتها حكومة تميم للإعلام الغربي في قضية خاشقجي لأجل تشويه صورة المملكة في الغرب، قائلاً: «ما دفعه النظام لشركات العلاقات العامة في الغرب لتشويه المملكة أكثر من أن يتخيله أحد فالهدف هو شن الحملات ضد السعودية مهما كلف الأمر من أموال وهذه الحملات ليست جديدة لكنها قبل المقاطعة بالسر والآن أصبحت في العلن». وعن شراء أصوات مرتزقة في قناة الجزيرة وبعض وسائل الإعلام الأجنبية لإثارة الفتن والإساءة للدول العربية، بين أنه منذ أن بدأت قناة الجزيرة بثها في 1996 وأهل قطر يشتكون منها ولا تعجبهم مواقفها وتدخلاتها في شؤون الدول الشقيقة، ولكن حمد بن خليفة هو من يفرضها بمرتزقتها ومشاكلها وفتنها على أهل قطر. وشدد فهد آل ثاني على أن نظام الدوحة هو الذي ينشر الفتن والإرهاب وليس الشعب القطري المغلوب على أمره، وتابع «أتمنى عدم الخلط بين الشعب وبين النظام، وأهل قطر ينتظرون منكم الدعاء للتخلص من النظام الذي ورطهم». وفيما يخص إسقاط النظام الإرهابي، قال «كل الأدوات التي تساعدنا على التخلص من النظام سنستخدمها في وقتها، ومن ضمنها حكومة قطريةأصيلة تحافظ على مصالح شعبنا وأهلنا ولكن لم نحدد متى وقتها». وعند سؤاله حول مساومته أو ابتزازه من نظام قطر، أوضح فهد آل ثاني أن نظام الحمدين يظن الشرفاء مثل المرتزقة يمكن شراؤهم بالمال، وقد حاول النظام إغرائي بالعودة مقابل مبلغ خيالي، لكن أنا أدافع عن مبدأ ولا أبحث عن مكاسب شخصية ولو كنت أبحث عن المال والمناصب كنت حصلت عليها منذ زمن. وأوضح آل ثاني أن الكل في قطر يرفض ممارسات نظام حمد ولو لاحت الفرصة للقبائل لإزاحته لقاموا بها اليوم قبل الغد، والفرصة لن تتأخر، وزاد «المواطن القطري يدرك أن سيادة بلاده أصبحت ألعوبة لدى الأجانب منذ المقاطعة بسبب ممارسات نظام الحمدين، لكن لن يتأخر الوقت حتى تعود لقطر سيادتها وتتخلص من العصابة التي تحكمها». أما فيما يخص مصير القرضاوي وجماعة الإخوان والمتطرفين إذا سقط نظام الحمدين، بين آل ثاني أن كل المآسي التي حدثت لقطر بسبب استخدام حمد بن خليفة للقرضاوي وجماعة الإخوان المسلمين، رغم أن الشعب القطري ليست له أي روابط مع هذه الجماعة الإرهابية