قال الشيخ فهد بن عبدالله آل أحمد آل ثاني، إن «هدف واستراتيجية حمد بن خليفة الأكبر هو انهيار السعودية، وفي سبيل هدفه مستعد أن يتحالف ليس مع الإيرانيين ولا مع الأتراك وإنما مع الجن والشياطين لتحقيق حلمه بسقوط السعودية». وأجاب الشيخ فهد عن أسئلة متابعيه في حسابه على تويتر حول الوضع الداخلي في بلاده، وما يخص السياسة الخارجية التي وصفها بالكارثية، وما يتعرض له آل ثاني من تهميش ومضايقات. وقال في رده على سؤال لماذا تسعى الحكومة القطرية لمحاربة أشقائها الخليجيين والعرب والارتماء في أحضان الفرس: «ستبقى المملكة عمود استقرار العرب، وسيرحل حمد بن خليفة وزبانيته قريباً إن شاء الله، المملكة أكثر من حافظ على سيادة قطر، بل إنها حافظت على سيادتها أكثر من النظام الذي انتهك السيادة باستقدام إيران، والمملكة ما هي بحاجة للتدخل في قطر»، وأوضح الشيخ فهد بن عبدالله آل أحمد آل ثاني أن نظام الحمدين يظن الشرفاء مثل المرتزقة يمكن شراؤهم بالمال. وقال: «لقد حاول النظام إغرائي بالعودة مقابل مبلغ خيالي، لكن أنا أدافع عن مبدأ ولا أبحث عن مكاسب شخصية، ولو كنت أبحث عن المال والمناصب كان حصلتها من زمن»، جماعتنا وأهلنا من الغفران تعرضوا لعملية تهجير غير مسبوقة بالتاريخ، وانتهكت حقوقهم من قبل النظام الظالم، وبإذن الله نعدهم بعودة حقوقهم المغتصبة فور نهاية هذا النظام ورحيله إلى غير رجعة، وأكد الشيخ فهد أن ما دفعه النظام لشركات العلاقات العامة في الغرب لتشويه المملكة أكثر من أن يتخيله أحد، فالهدف هو شن الحملات ضد المملكة مهما كلف الأمر من أموال، وهذه الحملات ليست جديدة لكنها قبل المقاطعة بالسر والآن أصبحت في العلن. الكل في قطر يرفض ممارسات نظام حمد، ولو حصلت الفرصة للقبائل لإزاحته لقاموا بها اليوم قبل الغد، والفرصة لن تتأخر بإذن الله، المواطن القطري يدرك أن سيادة بلاده أصبحت ألعوبة لدى الأجانب منذ المقاطعة بسبب ممارسات نظام الحمدين، لكن بإذن الله لن يتأخر الوقت حتى تعود لقطر سيادتها وتتخلص من العصابة التي تحكمها»، وقال الشيخ فهد آل ثاني حول موضوع علاقة قطر ومخابراتها فيما حدث للصحافي جمال خاشقجي: «الأكيد أن نظام قطر له يد في أي مصيبة أو أزمة تحدث في أي مكان في العالم، خصوصاً إذا كانت المملكة طرفاً فيها، مبيناً أن كل المآسي التي حدثت لقطر بسبب استخدام حمد بن خليفة للقرضاوي وجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من أن الشعب القطري ليست له روابط مع هذه الجماعة الإرهابية». وفي رده على ما إذا كان هناك ما يشير إلى اقتراب موعد حل الأزمة مع قطر وعودتها إلى الحضن الخليجي، قال الشيخ فهد: «أنا لا أتحدث هنا عن دولة قطر الحبيبة، ولا عن أهلها وشعبها، إذ لا بد من التفريق بين «النظام القطري» وبين الدولة، وإن طالت الأزمة فلن يبقى من زمرة حمد من يستحق أن يحكم أهل قطر الشرفاء»، وحول رضا الشعب القطري عن التقارب الإيراني - القطري في الفترة الأخيرة، رغم أن الجميع يدرك خطورة هذا التقارب ومشاريعه في المنطقة، قال آل ثاني: «الجميع يعرف أصالة أهل قطر، وأنهم لا يقبلون أن يكون الفارسي حليفاً لهم، التقارب مع طهران من صنع النظام وأزلامه، والقطريون يرفضون أن تكون إيران هي الشريفة»، وأوضح آل ثاني أن الوضع الداخلي في قطر لا يطاق، والمشكلة لا تكمن فقط في ارتفاع الأسعار الجنوني، لكن في العزلة التي فرضها النظام على شعبه، بينما هو يعيش حياة مترفة ومنعزل عنه وقال إن أحرار آل ثاني لا ينفصلون عن أحرار قطر، الفرق أننا واجهنا النظام الظالم وغيرنا لا يستطيع بسبب القمع والتهديد من النظام، أما الظلم والاستبداد فدولة الظلم ساعة، ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة، وحول مدى صحة الأنباء التي تواردت حول منع عدد كبير من أسرة آل ثاني من السفر، قال «إن أفراد أسرة آل ثاني لا يمكنهم السفر إلا بإذن مسبق، وكل من لا يعجب النظام لا يسمح له بالسفر بعد أن زاد عدد المنشقين من الأسرة الحاكمة وبحثهم عن إنقاذ بلادهم من هذه الزمرة الظالمة»، ونوّه: «حالياً قطر فعلاً محافظة إيرانية، وقرارها في طهران، لكن من يعرف أهل قطر عز المعرفة يعلم أنهم لا يقبلون بحاكم أجنبي». كما ذكر الشيخ فهد آل ثاني أن حمد بن جاسم ورقة استخدمها حمد بن خليفة حتى حرقها، والمتحكم الفعلي في البلاد هو حمد بن خليفة ومستشاره عزمي بشارة، أما تميم فهو موظف عند حمد برتبة أمير، وذلك عند جوابه عن صحة وجود خلاف حقيقي بين الحمدين. وفي حديثه حول الوقت المتوقع فيه أن تتوقف قطر عن نشر الفتن والإرهاب في الدول المجاورة، وما إذا كان الشعب القطري راضياً عما يفعله حكامه، قال: «إن شعب قطر مغلوب على أمره، ومن ينشر الفتن والإرهاب هو النظام، وأتمنى عدم الخلط بين الشعب وبين النظام، أهل قطر ينتظرون منكم الدعاء للتخلص من النظام الذي ورطهم»، وتابع: «كل الأدوات التي تساعدنا على التخلص من النظام سنستخدمها في وقتها، ومن ضمنها حكومة قطرية أصلية تحافظ على مصالح شعبنا وأهلنا ولكن لم نحدد متى وقتها». وأشار الشيخ فهد آل ثاني الى أن قناة الجزيرة منذ أن بدأت بثها في عام 1996 وأهل قطر يشتكون منها ولا تعجبهم مواقفها وتدخلاتها في شؤون الدول الشقيقة، ولا يقبل القطريون مواقفها، لكن حمد بن خليفة هو من يفرضها بمرتزقتها ومشاكلها وفتنتها على أهل قطر»، وختم الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني لقاءه الذي جاء تحت هاشتاق لقاءفهدآل ثاني_بتويتر بتغريدة «كل الشكر لأهلنا في قطر ومتابعينا على هذا التفاعل الكبير، وإن شاء الله لن يهدأ لنا بال إلا بعودة الحقوق لأهلها من شعبنا الأبي ورحيل النظام إلى غير رجعة». Your browser does not support the video tag.