اختتمت أمس في قاعدة سفاجا البحرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، مناورات التمرين العسكري المشترك «تبوك 4»، حيث رعى مساعد وزير الدفاع للتدريب العسكري المصري اللواء أركان حرب أحمد وصفي وبحضور نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية اللواء الركن أحمد بن عبدالله المقرن, فعاليات ختام التمرين المشترك «تبوك 4» بين القوات البرية الملكية السعودية والقوات المسلحة المصرية الذي استمر لعدة أيام بالمنطقة العسكرية الجنوبية بجمهورية مصر الشقيقة. وتم التخطيط لهذا التمرين المشترك بين الجانبين لتحقيق مجموعة من الأهداف وتوحيد المفاهيم والتعرف على الخصال القتالية لكلا الجانبين وتنفيذ العديد من الأنشطة العملية وتنفيذ القوات المشاركة للأعمال القتالية بتطهير المدن من بؤرة إرهابية والقضاء عليها وذلك بدفع كتيبة المشاة لمطاردة العناصر الإرهابية الهاربة اتجاه المنطقة الجبلية مع تنفيذ رماية بالذخيرة الحية بما يعكس مدي ما تملكه القوات المسلحة لكلا البلدين من امكانيات بشرية وفنية واستعدادات قتالية عالية لمجابهة أي مخاطر قد تواجه المنطقة وتهدد أمن واستقرار الدولتين الشقيقتين. وحضر الحفل قائد سلاح المشاة بالقوات البرية الملكية السعودية اللواء الركن خالد بن عبد الله الجهني والملحق العسكري السعودي في مصر العميد الركن عبدالله بن يوسف الجاسر وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة من البلدين الشقيقين. ويأتي هذا التمرين, ضمن التمارين المشتركة مع جمهورية مصر الشقيقة والقوات البرية الملكية السعودية وعدداً من المهام التدريبية المشتركة مع القوات المصرية المشاركة لتطوير العمل المشترك بين الجانبي السعودي المصري في ظل التحديات الحالية بالمنطقة لمكافحة الإرهاب وتنمية وتعزيز علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة المصرية من خلال استمرار التدريبات المشتركة بين الجانبيين كتبادل المعلومات والسيطرة على القوات المشتركة ومكافحة العبوات الناسفة المرتجلة أثناء تطهير المنطقة السكنية والعمل كفريق واحد أثناء القضاء على العناصر الإرهابية وتنفيذ المهام النيرانية طبقاً لأسبقيات الاشتباك والتصرف في المواقف التكتيكية الطارئة طبقاً لأعمال قتال القوات. ومن جانبه أوضح اللواء الركن أحمد بن عبدالله المقرن, أن تمرين «تبوك 4» من التمارين المهمة في المنطقة وذلك لتنمية وتعزيز التعاون العسكري من القوات البرية الملكية السعودية والقوات المسلحة المصرية، مؤكداً على الفائدة الكبيرة بتبادل الخبرات في مجال العمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب في مواجهة عدو يعمل بأسلوب غير نمطي التي ستعود على المشاركين بصقل مهاراتهم القتالية والرفع من جاهزيتهم. وأفاد أنه تم التركيز على توحيد المفاهيم بين الجانبيين للقوات البرية الملكية السعودية والجيش المصري الشقيق, مشيدا بما قدمه المشاركين من القوات السعودية في التمرين من جاهزية قتالية عالية واتقان لكل ما أسند إليهم من عمليات أثناء التمرين, موكداً أن ذلك يأتي من حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة بقواتنا المسلحة سواء على مستوى التدريب والتأهيل أو على مستوى التجهيز والتسليح. واختتم قائد التمرين العميد الركن محمد بن غالب الأيداء بأن مشاركة القوات المسلحة السعودية في تمرين «تبوك4» تأتي وفق نهج علمي مدروس لرفع الجاهزية القتالية سواء للضباط أو ضباط الصف وسط بيئة قتال حقيقية.