أكد نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة الدكتور خالد منزلاوي أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المُزعزعة لاستقرار المنطقة، خصوصا من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي التي تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة، إذ بلغ عددها (199) صاروخا، إضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر. وأشار إلى تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5 + 1) الذي تم بناء على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وطالب الدكتور منزلاوي، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وموحد تجاه إيران، وأعمالها العدائية المُزعزعة لاستقرار المنطقة، مع تأكيد المملكة على الحق الأصيل لجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءاتها وتحت إشرافها، والتأكيد على أهمية تنفيذ اتفاقيتي حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إذ كانت المملكة من أوائل الدول التي انضمت للمعاهدات الدولية ذات العلاقة، وأنشأت هيئة وطنية مختصة للإشراف على تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وأكدت المملكة التزامها بأحكام ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ الشرعية الدولية بوصفهما ركيزتين أساسيتين في سياستها الخارجية، كما تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأممالمتحدة في جميع المجالات، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي ونزع السلاح، إيماناً منها بأن هذه القضايا تمثل وحدة متكاملة لا يمكن دونها للعالم أن يعيش بسلام واستقرار. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور خالد منزلاوي، أمس الأول (الخميس)، أمام اللجنة الأولى لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين بنيويورك.