من قال إن رسالتك ارتبطت بكتاب، وانتهت داخل فصل، لم يدرك حجم الأمانة، ولم يع أنك في مسيرة رحلة ممتدة لا تنتهي بتقديم منجز، أو انتهاء واجب وظيفي؛ سبقوك من علموك لهذا الفضل فالتقطت شارة العلم والتحقت بشرف المهنة، لتصنع الأجيال بناة للتنمية وشركاء للعطاء وفي كل مجال يساهمون. واليوم سنصنع مع دول العالم مساحة للوفاء في ذكرى كل معلم ومعلمة، وسنصنع من مشاعرنا سجادة شكر نظير كل حرف وكل معرفة أضفوا بها رحلتنا، مع خالص التحايا لكل جهة أو مؤسسة حكومية وأهلية بادرت بتقديم مبادرة أو برنامج أو خدمة لمعلمينا ومعلماتنا، وحققوا بإسهاماتهم ما يبحث عنه كل طالب وطالبة من أجل معلميهم ومعلماتهن. ونحن لا نكتفي بهذا اليوم لمن تخطى كل عقبة أو تحد ليخلق الفرق في تقديم رسالته، ولكننا سنبني كما بنيت معلمي، وسنجعل من الاحتفاء (بك وبها) ثقافة ومشروعا وطنيا، تغذيه العقول والأنامل المتعاقبة من جيل إلى آخر. في صباحات العطاء وفي رحاب التعليم «معلمي» فارس قصة هذا اليوم وكل يوم، وبين صفوف الطلاب إشراقة من نور تجول بين الصفوف توجه وتنسق لينطلق النشيد عاليا سارعي للعلياء يا بلادي.