أماط البنك الدولي اليوم الخميس اللثام عن نظام جديد لتصنيف الدول حسب نجاحها في تنمية رأس مالها البشري، وذلك في مسعى لحث الحكومات على الاستثمار بصورة أكثر فعالية في مجالي التعليم والرعاية الصحية. وأظهر «مؤشر رأس المالي البشري» أن البلدان الافريقية الفقيرة هي الأسوأ حالا، إذ جاءت تشاد وجنوب السودان في ذيل القائمة، فيما تصدرتها سنغافورة، تليها كوريا الجنوبية واليابان وهونج كونج. وبناء على مقايس للصحة والتعليم وطول العمر، يقيس المؤشر الانتاجية المستقبلية والدخل المحتمل لمواطني 157 دولة أعضاء بالبنك الدولي وأخيرا النمو الاقتصادي المتحمل لتلك البلدان. وأعلن البنك الدولي عن المؤشر الجديد خلال الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدولي في جزيرة بالي الإندونيسية. ووجد المؤشر أن 56 بالمئة في المتوسط من الأطفال المولودين الآن سيفقدون أكثر من نصف الدخل المحتمل خلال حياتهم لأن الحكومات لا تستثمر بالشكل الملائم لضمان أن يكونوا أصحاء ومتعلمين ومؤهلين للعمل في بيئة متطورة. وقال جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي إنه يأمل أن يشجع المؤشر الجديد الحكومات على اتخاذ خطوات للارتقاء بنفسها في التصنيف. وأضاف «يتعلق هذا بلفت الانتباه إلى أزمة نعتقد أنها حقيقية. يتعلق هذا بالإنتاجية والنمو الاقتصادي». ويقيس المؤشر معدل وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات ومعدلات تأخر نمو الأطفال بسبب سوء التغذية وعوامل أخرى. ويقيس المؤشر أيضا ما تحققه البلدان في مجال التعليم اعتمادا على سنوات الدراسة التي يمكن أن يحصل عليها الطفل حتى سن الثمانية عشرة.