بات الدخول إلى الحرازات (جنوب شرق جدة) من الجهة الغربية، ضربا من المخاطرة، خصوصا في الليل، لوعورة الطريق، وانتشار المنحدرات والمنحنيات الخطرة فيه، ومجاورته السد، إضافة إلى الظلام الذي يخيم عليه، فضلا عن اقتحام الشاحنات المكان دون أن تلتزم بالوقت المحدد لها، ما أحاله إلى ساحة واسعة للحوادث القاتلة. وذكر عبدالله المالكي أنه يتجنب السير في مدخل الحرازات الغربي، لا سيما ليلا، لوعورته، وانعدام الرؤية، لافتقاده للإنارة، مشيرا إلى أن ما يفاقم الوضع تسلل الشاحنات إليه هربا من أعين رجال المرور. وأوضح أن قائدي الناقلات الكبيرة يسلكون عقبة الحرازات باتجاه طريق الغابات الرطبة، ومن ثم الدخول إلى طريق الهجرة، تحايلا منهم على دوريات المرور، ما يتسبب في كثير من الحوادث الدامية، لافتا إلى أن كثيرا من الشاحنات تتعطل وسط الطريق الوعر وتشل حركته بالكامل. وأبدى عبود الزبيدي استياءه الشديد من ضيق مساري مدخل الحرازات (كيلو14)، مستغربا انتشار المنحنيات الخطرة فيه، رغم وجود مساحات واسعة حوله، يمكن الاستفادة منها في توسعة الطريق وازدواجيّته وإنارته، بدلا من وضعه الحالي الأشبه بالكمين للمركبات الصغيرة التي تصطف خلف بعضها في طوابير طويلة خصوصا في الليل، إما بسبب الحوادث أو التجاوزات المرورية الخاطئة التي تعرقل انسيابية الحركة، أو تعطل شاحنة أو مركبة واحدة وهي كفيلة بإحداث اختناق في عملية السير. وشدد الزبيدي على أهمية إعادة النظر في عملية تصميم مدخل الحرازات بالطريقة المثلى، خصوصا أنه يستقبل يوميا آلاف المركبات، متسائلا: «ليس من المعقول أن تقف الجهات المختصة مثل أمانة جدة وإدارة المرور، دون أن تتخذ أي خطوة لمعالجة المدخل الغربي للحرازات، وتنهي مشكلة المنحنيات الخطرة التي تنتشر فيه، فضلا عن الظلام الذي يخيم عليه ليلا». واقترح سلطان القرني إنشاء جسر يبدأ من قبل حوض السد ذهابا وإيابا ويمتد بمسافة المدخل الوعر، لحقن الدماء وانسيابية المرور على المدخل الحيوي الذي لايعرف التوقف عن الحركة، أو توسعة الطريق بشكل عاجل وازدواجيته، داعيا إلى أهمية وضع حد لتجاوزات الشاحنات المتهورة التي حولت المدخل الخطر إلى ساحة للدماء والموت.