ضربت خيبة أمل واسعة أوساط سكان الحرازات جنوب شرق جدة بعدما قررت أمانة جدة مضاعفة معاناتهم اليومية مع مدخل الحي الذي تم افتتاحه قرب السد مؤخرا، إذ شرعت الأمانة في وضع حواجز جانبية على المدخل، لكنها لم تقم بتوسعته ما زاد من فرص وقوع الحوادث شبه اليومية بسبب المصدات الجانبية التي ساهمت في تضييق المدخل. مدخل مأزق وذكر محمد علي أن ترك المدخل المأزق بهذا الشكل سيخلف بلا شك ضحايا في الفترة المقبلة على خلفية منعطفاته الخطرة ومساحته الضيقة، ما ينذر بوقوع مزيد من الحوادث، محذرا في ذات الوقت من مغبة عواقب عدم معالجة المدخل الذي بات هما يوميا لعابريه. واتفق مع ذات الرأي عبدالمحسن عبدالرحمن الذي ذكر أن عبور مدخل الحرازات الخطر أصبح مجازفة، خصوصا أنه يمر بالمكان أسبوعيا لزيارة أقاربه في الحي، مبديا استياءه البالغ من تدشين مدخل الحي بعد طول انتظار بهذا الإخراج السيئ حسب وصفه، فالظلام حالك والتوغل إليه ضرب من ضروب المغامرة والأمانة بهذا التدشين بدلا من أن تكحلها أعمتها. مبينا أن ما ساهم في خطورته كثرة عبور الشاحنات المتسللة في أوقات الذروة، حيث شهد الموقع في ليلة واحدة ثلاثة حوادث في أوقات متقاربة وهذا مؤشر خطير كون المدخل أشبه بالعقبة. نزيف الدم على ذات الصعيد يرى أحمد العمري أن أفضل الحلول لوقف نزيف الدماء على أسفلت عقبة الحرازات هو سرعة تنفيذ ازدواجيته بعد زيادة مساحته وتغريم الشاحنات المخالفة التي تعبره بالعشرات خلال دقائق للهروب من عيون دوريات المرور.. والناقلات تجني على حقوق الغير دون ذنب اقترفوه غير دفعهم ثمن عدم الوعي من قائدي الناقلات. وكانت (عكاظ) أشارت في عددها رقم 4984 الصادر بتاريخ 19/4/1436ه تحقيقا تحت عنوان (تمخض مدخل الحرازات فولد عقبة)، حيث قامت الأمانة بإنشاء حواجز جانبية لمنع السيارات من السقوط، لكنها تركت الأهم وهو توسعة الطريق، حيث زادت الحواجز من تضييق مساحته فأصبح خطره أكبر وحوادثه أكثر. خيبة أمل السكان يقولون إن الطريق شهد منذ تدشينه عددا من الحوادث، حيث أسهمت الشاحنات المتسللة في زيادة نسبة تلك الحوادث، كما أن تصميم المدخل أشبه بعقبة شعار وضلع في عسير من حيث المنحدرات والوعورة. ويخشى أهالي الحرازات والعابرين من وقوع حوادث أخرى قد لا تقتصر على الإصابات وإنما قد يذهب ضحيتها أبرياء ذنبهم هو عبور طريق أشبه بالهاوية بعد تدشينه بشكل غريب وخطر. ونقلت الصحيفة معاناة الأهالي للمتحدث الرسمي في أمانة جدة محمد البقمي للتعقيب على الأمر، وبرغم مرور أكثر من خمسة أيام إلا أن الرد لم يصل. من جانب آخر، أوضح مصدر مطلع أن طرق الحرازات تتم جدولة صيانتها وازدواجيتها في إدارة الطرق بالأمانة، وأفاد أنه يتم العمل الآن على ازدواجية عدد من الشوارع الرئيسية في الحي، لكنه استبعد أن يكون مدخل الموت من ضمن تلك المشاريع المنفذة، الأمر الذي ينذر بمزيد من المعاناة.