أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والداعم الرئيس لتحالف سائرون أمس (الخميس) عدم الترشح في الحكومة القادمة، موضحاً في تغريدة على حسابه الخاص بتويتر، أنه تمكّن من تكليف رئيس وزراء مستقل، مبيناً أنه أوعز بعدم ترشيح أي شخصية من تحالفه للمناصب الوزارية في الحكومة القادمة من أجل إفساح المجال أمام خيارات عبدالمهدي لتشكيل حكومته. وقال الصدر: «لقد تمكنا من جعل رئيس الوزراء مستقلاً بل مستقيلاً من الفساد الحكومي السابق»، داعياً الكتل السياسية إلى عدم ممارسة الضغوط على خيارات عبدالمهدي، لتكون كابينة وزارية بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية، مع الحفاظ على تعدد مكونات الشعب، وبما وصفه ب«الفسيفساء العراقية الجميلة». وأضاف أنه بدأ خطوات الإصلاح وفي الطريق إلى إكمالها بقدر المستطاع، واصفاً تحركاته ب«خطوة من العبد والباقي على الرب»، مشيداً بدور مرجعية السيستاني في إتمام تلك الخطوات. وأمهل الصدر حكومة عبدالمهدي عاماً كاملاً لإثبات نجاحها أمام الشعب، ولم يغفل الإشارة إلى حكومة العبادي، قائلاً: «لتسير الحكومة القادمة بخطى حثيثة وجادة نحو بناء العراق وفق أسس صحيحة كما حاول سلفه، مبتعداً عن التفرد بالسلطة والمنصب، بل الوطن هو المقدم والمواطن فحسب». من جهة أخرى، حمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس إيران مسؤولية التهديدات التي تواجهها بعثات الولاياتالمتحدة في العراق، مؤكداً أن بلاده تعمل على إنهاء معاهدة صداقة مع طهران، التي أصبحت هدفا لعقوبات أمريكية متزايدة بسبب برنامجها الصاروخي. وقال بومبيو للصحفيين في وزارة الخارجية بعد أيام من إعلانه إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة البصرةالعراقية«إيران هي مصدر التهديد الحالي للأمريكيين في العراق»، مضيفاً:«مخابراتنا قوية في هذا الصدد، بوسعنا رؤية يد آية الله وتابعيه تدعم هذه الهجمات على الولاياتالمتحدة».