أعلن بنكا «الأول» و«ساب» أمس (الخميس) توقيعهما اتفاقية اندماج ملزمة، اتفقا بموجبها على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ صفقة الاندماج بينهما، يأتي ذلك عقب إعلان البنكين في شهر أبريل لعام 2017 الدخول في مناقشات مبدئية لدراسة الاندماج، وتعليق «تداول» أمس الأول (الأربعاء) سهمي «ساب» و«الأول» في السوق. ونتيجة للاندماج، سيصبح البنك ثالث أكبر بنك في السعودية، وأحد البنوك الرائدة في قطاعي مصرفية الشركات والأفراد، وسيتمكن من الوصول لشبكة مصرفية عالمية بشكل فريد الذي بدوره سيسهم في زيادة الاستثمارات في السعودية، ونمو التجارة العالمية فيها. وستبلغ القيمة السوقية للبنك 64.6 مليار ريال (17.2 مليار دولار أمريكي)، فيما ستبلغ إجمالي أصول البنك 268 مليار ريال (71 مليار دولار أمريكي)، وسيؤدي الاندماج إلى ارتفاع ربحية السهم لمساهمي البنكين نتيجة للانخفاض المتوقع في التكاليف السنوية بنسبة 10-15%، مقارنة بتكاليف السنة المالية لعام 2017 للبنكين مجتمعين، ومن المتوقع تحقيق هذا التخفيض خلال 3 سنوات من إتمام الصفقة، وسيستمر البنكان باستخدام اسميهما وعلامتيهما التجاريتين خلال فترة الاندماج. 37 % زيادة رأس مال «البريطاني» وفيما يختص بتعويض مساهمي بنك «الأول»، فإن المحادثات أقرت منح ملاك عن كل سهم يملكونه ب 0.48535396 سهم في «ساب»، إذ ستصدر هذه الأسهم خلال زيادة في رأس مال البنك السعودي البريطاني (ساب) بنسبة 37%، ليرتفع من 15 مليار ريال إلى 20.05 مليار ريال، مع زيادة الأسهم المصدرة من 1.5 مليار سهم إلى 2.05 مليار سهم. هل الصفقة اندماج أم استحواذ؟ أكد المحامي والمستشار القانوني الدكتور طارق آل إبراهيم أن الصفقة التي تمت بين البنكين تعد «اندماجا»، إذ سيتم دمج البنك الأول في «ساب»، وستنتقل ملكية حملة الأسهم إلى بنك «ساب» عبر نسبة محددة تم إقرارها والإعلان عنها بين البنكين، مع فناء شخصية البنك الأول. وأضاف أن هذا تطور في الفكر القانوني لإنشاء هياكل اقتصادية أخرى، تستطيع المنافسة والصمود والتطور، فنظام الاندماج في الشركات سواء ب«الزج» أو «الضم» يوفر القدرة للكيانات الكبرى على المنافسة، ويحقق الضمانة لهم، مؤكدا أن هذا سينتج عنه الكثير من الآثار القانونية مستقبلا.