يشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته السابعة والثلاثين التي تقام خلال الفترة ما بين 31 أكتوبر و 10 نوفمبر المقبل، تنظيم 1800 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية يقدمها 472 ضيفاً من مختلف دول العالم، ويستضيف أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة تعرض 1.6 مليون عنوان، منها 80 ألف عنوان جديد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاول في مقر هيئة الشارقة للكتاب، تحدث خلاله أحمد العامري، رئيس الهيئة، الجهة المشرفة على تنظيم المعرض، و محمد خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الشريك الإعلامي الرسمي للمعرض، و محمد العميمي، مدير عام "اتصالات" بالإنابة، الامارات الشمالية - الراعي الرسمي،والدكتور. أكيما أوميزاوا القنصل العام الياباني - ممثل اليابان ضيف شرف دورة 2018 من المعرض، وبحضور جمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية. وقدم العامري عرضاً تفصيلاً كشف خلاله برنامج المعرض، وأعداد الضيوف المشاركين، وأبرز ما قدمه المعرض في دورته الجديدة، حيث أوضح أن "الشارقة الدولي للكتاب" اختار "قصة حروف" شعاراً لدورته ال37، ليجسد قيمة الحرف في تاريخ المعرفة الإنسانية، وأثره على فتح أفق الاكتشاف والتواصل بين حضارات العالم. وقال: "تؤكد الدورة ال37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب مركزية الإمارة ومشروعها على خارطة الفعل الثقافي العالمي، إذ تشهد الدورة الجديدة تزايداً ملحوظاً في أعداد دور النشر، ومشاركة بلدان للمرة الأولى، وتنوع وغنى على مستوى المؤلفات المعروضة، والفعاليات القائمة، الأمر الذي يكشف الركائز التي قام عليها المعرض برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث ظل منذ انطلاقه منصة لتلاقي الحضارات، وتبادل المعارف، وبناء مختلف أشكال الحوار الإنساني عبر الثقافة والكتاب". وأوضح أن المعرض سجل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد دور النشر المشاركة تصدرتها دور النشر المصرية بواقع 276 داراً، تلتها الدور الإماراتية ب 150 دار، ومن بعدها اللبنانية بمشاركة وصلت إلى 122 داراً، مشيراً إلى أن المعرض يشهد هذا العام مشاركة 130 دار نشر جديدة من 12 دولة تشارك للمرة الأولى وهي: الأرجنتين، وبلغاريا، وأستراليا، وكرواتيا، وغانا، وأوغندا، وكينيا، وكاميرون، وجنوب أفريقيا، وبيرو، وأذربيجان، وكوريا الجنوبية. وكشف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن جدول الفعاليات الثقافية للمعرض يضم 272 فعالية بحضور 154 ضيفاً، وبمشاركة 25 دولة، فيما تشتمل فعاليات الطفل مقدماً 950 فعالية بحضور 45 ضيفاً وبمشاركة 12 دولة. وبيّن العامري أن "ركن الطهي" يخصص هذا العام 60 فعالية بحضور 15 ضيفاً وبمشاركة 11 دولة أبرزها: فرنسا، والهند، وأستراليا، وإيرلندا، والمغرب، فيما تخصص "محطة التواصل الاجتماعي" أكثر من 136 فعالية وورشة عمل متخصصة يشارك فيها عدد من رواد ومشاهير الإعلام الجديد للكشف عن تجاربهم الشخصية في الفضاء الرقمي، وتقديم خبراتهم المعرفية في التواصل والإعلام المعاصر. وفيما يتعلق بضيف شرف المعرض لهذا العام قال العامري: "اختارت هيئة الشارقة للكتاب اليابان ضيف شرف الدورة ال37 للمعرض، حيث ينظم معرض الشارقة الدولي للكتاب أكثر من 100 فعالية موزعة بين محاضرات وورش بمشاركة 13 كاتب وفناناً ومبدعاً من اليابان، يقدمون حفلات موسيقى كلاسيكية، والموسيقى الشعبية، وحفلات توقيع الكتب. واستعرض العامري قائمة أبرز ضيوف المعرض بقوله: "نستضيف هذا العام قائمة من كبار الشخصيات الذين يشكل حضورهم إضافة نوعية لفعاليات المعرض، ومنهم: الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، والروائي المصري أحمد مراد، والدكتور الروائي طالب الرفاعي، والروائي أمير تاج السر، الروائي والشاعر الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله، والكاتبة الروائية اللبنانية علوية صبح، ود. أحمد عمارة من مصر. ويجمع المعرض أسماء أدبية وثقافية لامعة في الثقافة الهندية، منهم: غرو غوبال داس، الذي يقدم خطابات تحفيزية، الممثلة والمخرجة والناشطة الاجتماعية نندتا داس، والموسيقي والعازف والملحن ال سوبرامنيام، والمستثمر والمستشار المالي المعروف ك. في. شمسودهين، الصحفي والإعلامي كارن تهابر، والممثل والمخرج بركاش راج، والممثلة والكاتبة الشهيرة سها علي خان، وليلي سينغ (إيسوبيروماني). من جانبه قال محمد خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام: " إن العلاقة التي تربط مؤسسة الشارقة للإعلام مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليست علاقة رعاية إعلامية وحسب وإنما هي سلسلة علاقات طويلة، أولها التكاملية والشراكة التي نلتقي بها في مشروع إمارة الشارقة الكبير، ذلك المشروع الذي أسس له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حين وضع المعرفة والثقافة أعمدة صلبة لتشييد معمار الإمارة الحضاري". وبدوره قال محمد العميمي، مدير عام "اتصالات" بالإنابة، الامارات الشمالية: "نفخر في (اتصالات) أن نكون راعياً رئيسياً لهذا الحدث المرموق، الذي نعده مناسبة وطنية تعكس الصورة الحقيقية المشرقة للواقع الثقافي والحضاري الذي باتت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز الهوية الحضارية والأصالة التاريخية لإمارة الشارقة "مدينة العلم والنور، وسفيرة الثقافة العربية إلى العالم". وأضاف العميمي: "إن رعايتنا المتواصلة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تنطلق من إيماننا بالدور الذي تلعبه الفعاليات الوطنية الثقافية في بناء مجتمع متماسك يتسلّح أبناؤه بالعلم والمعرفة للمضي قدماً بمسيرة التقدم والازدهار لدولة الإمارات، وتقديم كل ما يرتقي بالإنسان وفكره. كما أن هذه الرعاية تنسجم مع المسؤولية التي نلتزم بها تجاه المجتمع الإماراتي وحرصنا على الارتقاء بالمشهد الثقافي في الدولة". من جهته توجه القنصل العام الياباني د. أكيما أوميزاوا بالشكر إلى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقةالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دوره الثقافي والإنساني، مشيراً إلى أن اليابان تفخر بأن تكون ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعد واحداً من أكبر وأشهر المعارض في العالم.