منعت ميليشيا الحوثي الإيرانية طائرة أممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي أمس (الجمعة) كانت ستقل نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح لخارج اليمن بحسب اتفاق مسبق مع الأممالمتحدة. وفي التفاصيل، كلفت الأممالمتحدة طائرة تابعة لها بنقل أبناء علي صالح (صلاح ومدين) إلى خارج اليمن بحسب اتفاق الإفراج عنهما من قبل ميليشيا الحوثي. وقد أقلعت الطائرة من مطار العاصمة الأردنية (عمّان) متجهة إلى صنعاء إلا أن الحوثيين منعوا هبوطها، ما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى عمّان بعد تعنت وعدم تجاوب من ميليشيا الحوثي، الأمر الذي يؤكد عدم جدية المليشيا واستمرارها في خرق العهود والمواثيق. يذكر أن الحوثيين قد اشترطوا وصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء الدولي لنقل أقارب صالح إلى العاصمة العمانية (مسقط)، في حين أن التحالف العربي لدعم الشرعية وافق على أن تتولى نقلهم طائرة تابعة للأمم المتحدة وهو ما قوبل برفض الحوثيين. من جهة أخرى، وعلى الرغم من التقارير المبهمة لمحققي الأممالمتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن التي تحيط بها الشبهات وتشوبها علامات الانحياز وعدم النزاهة، أقر مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس تمديد عمل بعثة المحققين. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد عبر عن أسفه لأن تقرير محققي الأممالمتحدة، لم يتضمن كل الردود التي قدمها التحالف، وأن نتائجه ارتكزت على تقارير مغلوطة. وتابع أن الأهم من ذلك، هو أن التقرير الأممي «تجاهل الأسباب الرئيسية» للنزاع وحمّل التحالف «مسؤولية كل الكوارث في اليمن». وأكد التحالف أن هذا التحليل «ليس موضوعيا ولا عادلا»، مذكرا «بدور إيران» في اليمن، وإطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، والمساهمة الكبيرة من الرياض وأبوظبي في المساعدة الإنسانية لتخفيف معاناة السكان. وحول تجديد مهمة خبراء الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، قال التحالف إنه كان متضامنا مع طلب الحكومة اليمنية الشرعية المعنية بالأمر.