عزا مدير العلاقات العامة المتحدث باسم أمانة محافظة جدة محمد البقمي ل«عكاظ» إزالة السور والجدار قرب دوار الجمل بمنطقة أبحر إلى وجود مخالفات استلزمت تصحيحها. وأكد عزم أمانة جدة على إزالة كل الأسوار المخالفة، القديمة منها والحديثة في حملة موسعة. وجاء تعليق المتحدث باسم أمانة جدة ردا على ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي من صور ومشاهد أظهرت أسوارا وجدرانا تمت إزالتها في منطقة دوار الجمل القريبة من كورنيش جدة. وكان كاتب «عكاظ» محمود صباغ، كتب في إحدى مقالاته عن مدونته الخاصة بتحولات أبحر تحت عنوان: «خور أبحر.. من النهر الكاذب إلى اليويتوبيا المخطوفة»، مناديا بفتح البحر للعامة، ومبينا أنه سرد التاريخ الاجتماعي لتحولات أبحر، وطقوس الخروج إلى البحر لدى أهالي جدة، وكيف تحولت أبحر من الضاحية المثالية التي أوجدتها الطبقة المتوسطة الناشئة مع اتساع المدينة، ومسرح وجودهم الحر الفسيح، إلى جزر ترف منعزلة.. استحوذ عليها أثرياء الطفرة وطبقته الزبائنية، يعبّرون بأسوارهم الأسمنتية العنيفة عن سلوكهم العدواني الإقصائي. وقال إن قرار مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي، بتشكيل لجنة دائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية، جاء من طلائع أهدافها تحرير حرم البحر، بمثابة وثبة تشريعية كبرى وانتصار متقدم لمفهوم الفضاء العام، ولحق الجميع في الوصول والاستخدام العادل للشواطئ الوطنية. وأضاف «في (كباين جدة)، وهو التعبير البلدي الذي يُطلق مجازاً على المنتجعات والشاليهات والمجمعات العمرانية المحاذية لشريطيّ أبحر والبحر المفتوح شمال البلدة.. تجري ممارسات تمييز غير مقبولة، آن أوان مساءلتها ومراجعتها وتصويبها. إن الوصول إلى تلك الشواطئ، وحق استخدامها، استحال حكراً على أبناء الذوات والأثرياء من السعوديين، أو على حاملي الجنسيات الغربية والأجنبية بكافة طبقاتهم. وصولك إلى صفحة المياه، واستخدامك لقطعة مطلّة على البحر بات مرتبطاً بحجم جيبك وسمك محفظتك أو لون جواز سفرك ونوعه». يذكر أن أمانة جدة سبق لها تنفيذ حملة لإزالة التعديات في عدد من المواقع الشهيرة في المحافظة، أبرزها إزالة أحد المداخل لمنزل رجل أعمال شمال جدة وأسوار مجمع سكني في حي الأجواد، وإزالة 6 أسوار حديثة شرق مقبرة الحي ذاته، فضلا عن إزالة تعديات على 105 آلاف م2 من أملاك الدولة في نطاق بلديتي ذهبان وطيبة.