وصف خبراء ومحللون سياسيون، الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إيران بأنه يمثل ضربة قوية لنظام «ملالي طهران» لكونه حمل توجهاً أمريكيا باتخاذ إجراءات وخطوات أشد صرامة في التعامل مع إيران، داعياً إلى عزلها بسبب ديكتاتوريتها الفاسدة، مؤكدين ل «عكاظ» أن خطاب ترمب سوف يزيد من حدة الارتباك داخل طهران خلال الأيام القادمة. بداية قال أستاذ القانون الدولي الدكتور نبيل حلمي، إن خطاب ترمب الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعكس تغيراً كبيراً في اتجاه السياسة الأمريكية نحو إيران، ويحمل توجهاً أمريكياً نحو اتخاذ إجراءات وخطوات أشد صرامة في التعامل مع النظام الإيراني بسبب برامجها النووية والصاروخية، فضلاً عن دعمها لجماعات وتنظيمات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط سياسياً وعسكرياً ولوجستياً ومالياً، مؤكداً أن العلاقات بين واشنطنوطهران دخلت منعطفًا خطيراً، وسوف تزداد مع الأسبوع الأول من شهر نوفمبر مع دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ والتي ستؤدي إلى توقف تصدير النفط الإيراني، واصفاً إياها «بأقوى عقوبات في التاريخ» وهو ما سوف يؤدي إلى المزيد من التدهور والاضطرابات داخل إيران. رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس ويرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري الدكتور طارق رضوان، أن حديث «ترمب» أمام الأممالمتحدة يؤكد على أن الإدارة الأمريكية ماضية فى فرض المزيد من العقوبات على «الملالي»، خصوصا بعدما وصف الرئيس الأمريكي قادة إيران ب «الديكتاتورية الفاسدة» الذين سرقوا مليارات الدولارات من الخزانة العامة للشعب الإيرانى، لإنفاقها على وكلائهم في منطقة الشرق الأوسط لشن الحروب ونشر الإرهاب، منوهاً أن هجوم «ترمب» في كلمته بتلك الحدة والقوة يوضح مدى رغبته في القضاء على النظام الإيراني الحالي. ولفت الخبير فى الشؤون الخليجية بمركز الأهرام للدراسات السياسية الدكتور معتز سلامة، إلى أن التدخلات الإيرانية في المنطقة هي أحد أهداف العقوبات الأمريكية الموجهة ضده، مشيراً إلى أن العقوبات تعني أن قطر بدأت في فقدان حليفتها، وانتصاراً لدول المقاطعة العربية الأربع للدوحة، والتي تطالب بالحد من تجاوزات النظامين الإيرانيوالقطري، متوقعاً أن تتسبب العقوبات الأمريكية في تحجيم إنفاق إيران العسكري على الجماعات المسلحة التى من بينها دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية فى اليمن وحزب الله اللبناني وكذلك النظام السوري وبعض القوى الثورية في العراق.