يترقب أكثر من 6000 من مستفيدي الضمان الاجتماعي في محافظة ضمد وقراها، التي تتجاوز ال200 قرية ومركز، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حتى تفي بوعودها وتفتتح مكتبا للضمان في محافظتهم، مستغربين تعثر المشروع المرتقب، منذ أكثر من 6 سنوات، رغم التسهيلات التي قدمها محافظو ضمد بالتعاون مع الجمعية الخيرية. وشكا مستفيدو الضمان؛ المسنون والعجزة من الجنسين، من المعاناة التي يعيشونها حين يراجعون مكاتب الضمان في المحافظات البعيدة، مثل أبوعريش وصبيا وجازان، لإنجاز أعمالهم، متحملين كثيرا من مخاطر الطرق، والمشقة، ناهيك عن حجم الخسائر المالية التي يتكبدونها، خصوصا أنهم محدودو الدخل ويعتمدون في تدبير شؤون حياتهم على ما يتقاضونه من الضمان. وذكر أعضاء المجلس المحلي في ضمد عبدالرحمن علي عريشي، وأحمد جابر مطهري، وحسن الحازمي، وعلي أبو طالب، وعيسى مصلح أنهم راجعوا مدير مكتب الضمان في جازان سامي عقيلي، ونقلوا إليه معاناة المستفيدين من عدم وجود مكتب للضمان في ضمد، إلا أنهم لم يجدوا منه أي تجاوب. وذكر أعضاء المجلس المحلي أن غالبية المستفيدين من الضمان كبار في السن وعجزة ومرضى، ويضطرون للتنقل إلى المحافظات البعيدة للمراجعة واستكمال إجراءاتهم، ويواجهون أخطار الطرق فضلا عن استنزافهم ماديا. وأوضح عضو المجلس المحلي في ضمد عبدالرحمن عريشي أنه وزملاءه راجعوا في المجلس مدير ضمان جازان يوم الثلاثاء 15/8/1439 وعرضوا عليه حاجة مستفيدي الضمان من العجزة والمرضى والأرامل في ضمد وقراها لمكتب ضمان، مبينا أنهم عرضوا عليه موقعا بالمحافظة لإنشاء المكتب ولكن لم تكن هناك فائدة من المراجعة؛ إذ خرجوا من مكتبه دون الوصول إلى حل. وأفاد المواطن خالد معافا أن ذاكرة أهالي ضمد لا تزال تختزن الجلسة الأسبوعية التي عقدها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر في جمادى الأولى عام 1434، والتي أكد فيها حرصه على افتتاح فروع لمكاتب الضمان الاجتماعي في جميع المحافظات لخدمة المحتاجين، مشيرا إلى أن أهالي ضمد استقبلوا ذلك النبأ بكثير من الفرحة، وما زالوا ينتظرون التنفيذ وخروج المشروع لأرض الواقع. بدوره، كشف رئيس جمعية البر الخيرية خالد طماح الحازمي أن محافظ ضمد الدكتور سلطان بن عجمي بن منيخر أبدى استعداده لتوفير موقع في المحافظة؛ لإنشاء مكتب للضمان، لافتا إلى أن رئيس بلدية ضمد عبدالعزيز الشعبي وعد بتسهيل كل الأمور وإزالة العقبات التي تعترض مستفيدي الضمان في ضمد وقراها.