نجحت الشركة السعودية للكهرباء، أكبر مرفق خدمة كهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمصنفة ائتمانيا بدرجة A2 / A / A من وكالات التصنيف الائتماني الدولية «موديز» و «فيتش» و «ستاندرد آند بورز»، في إصدار صكوك دولية إسلامية مزدوجة الشريحة بصيغة RegS مقسمة على شريحتين، الأولى بقيمة 800 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 3000 مليون ريال سعودي) وتستحق بعد خمس سنوات، والثانية بقيمة 1200 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 4500 مليون ريال سعودي )، وتستحق بعد عشر سنوات. وكانت الشركة قد أعلنت في يوم الخميس 13 سبتمبر، عن عزمها العودة إلى أسواق طرح أدوات الدين الدولية من خلال طلاقها حملة ترويجية للقاء المستثمرين استعداداً لإصدار محتمل للصكوك. وعقب حملة ترويجية حظت بحضور قوي من المستثمرين الدوليين في كل من سنغافورة والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، تم خلالها تقديم الحالة الاستثمارية للشركة السعودية للكهرباء، والإعلان عن الانتهاء في نجاح إصدار الشركة من الصكوك بنسبة تغطية تخطت 3.5 مرة و سجل طلبات من أكثر من 380 مستثمر تخطت قيمتها 7 مليار دولار أمريكي من مؤسسات مالية دولية في 25 دولة في أسيا و أوروبا و أمريكا. ويعد هذا الإصدار بقيمة 2 مليار دولار أول إصدار من الدرجة الاستثمارية المميزة يتم طرحة من قبل الشركات السعودية من عام 2014م والذي من خلاله استطاعت الشركة السعودية للكهرباء إعادة فتح السوق للشركات السعودية بهذا الإصدار القياسي. كما يعد الإصدار أيضا أكبر إصدار دولاري غير مضمون يصدر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي على الإطلاق، كما أنه أيضاً أكبر إصدار بصيغة RegS يتم طرحة من الشركات السعودية على الإطلاق. وتعد شريحة الإصدار بأجل استحقاق 10 سنوات وقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي أكبر شريحة تصدر من شركة سعودية بصيغة RegS منذ عام 2012 و أكبر شريحة مصدرة من أي شركة خلال العام 2018م. وفي ضوء الطروحات العديدة من أدوات الدين من العديد من المصدرين من دول الشرق الأوسط حالياً استطاعت الشركة السعودية للكهرباء جذب الزخم المطلوب وتنمية شهية المستثمرين نحو الإصدارات من منطقة مجلس دول التعاون الخليجي. هذا وقد تم تسعير الصكوك عند أدنى نقطة داخل نطاق العائد الاسترشادي المبدئي، وبفارق 35 نقطة أساس فقط من العائد الاسترشادي على الصكوك السيادية، حيث تم تسعير شريحة 800 مليون دولار وبأجل استحقاق خمس سنوات بفارق 115 نقطة أساس عن منحني متوسط عقود المبادلة (Mid-Swap) كما تم تسعير شريحة 1200 مليون دولار بأجل استحقاق 10 سنوات بفارق 160 نقطة أساس عن منحني متوسط عقود المبادلة (Mid-Swap). وهذا وقد تم البدء مباشرة في تداول الصكوك في الأسواق الدولية (OTC markets) في اليوم التالي مباشرة والتي حافظت على مستويات أسعارها عن القيمة الأسمية. وعلق الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، على الإصدار الناجح للشركة من الصكوك الإسلامية قائلا «نحن سعداء بالطلب العالي من المستثمرين الدوليين وثقتهم في الحالة الاستثمارية للشركة السعودية للكهرباء»، مؤكدا أن طرح ذلك الإصدار يأتي متسقاً مع استراتيجية الشركة بتنويع مصادر تمويلها ونمو قاعدة مستثمريها في الأسواق الدولية. وأشار إلى أن الطرح جذب أكثر من 380 مستثمرا دوليا في 25 بلدا حول العالم ليؤكد ثقة المستثمرين الدوليين في قوة الاقتصاد الوطني.