كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح خلال اجتماع «أوبك» أمس (الأحد) أن الطاقة الإنتاجية الفائضة في السعودية كافية وتبلغ 1.5 مليون برميل، مؤكدا في الوقت ذاته أن التوقعات تشير إلى نمو الطلب على النفط بهذا المقياس خلال العامين الحالي والقادم، مشددا على أن السعودية بإمكانها استغلال الطاقة الإنتاجية الفائضة في غضون أيام وأسابيع، وستفعل كل ما هو ضروري لضمان استقرار الاقتصاد العالمي. وبين خلال الاجتماع أن أعضاء «أوبك» ضخوا إمدادات في الأشهر الثلاثة الأخيرة لتعويض النقص في المعروض الإيراني، وأضاف قائلا: «قلقون بشأن الاقتصاد العالمي والطلب على النفط أصبح مثار قلق». وحول أسعار النفط خلال الفترة الماضية تزامنا مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من منظمة «أوبك» دفع أسعار الوقود للانخفاض، بين الفالح أنه لا يؤثر على أسعار النفط، وأن السوق النفطية حاليا تتمتع بمعروض كاف ومتوازن، وهي من تحدد أسعار النفط. وشدد الفالح أن السعودية ستعمل على ضمان تدخل الدول للوصول بمستوى الالتزام باتفاق الإنتاج إلى 100%، وستتم مراقبة الوضع وسنستجيب بشكل ملائم في الوقت المناسب، مؤكدا أن التوازن بين العرض والطلب النفطي مرضٍ، والاتجاه العام للمخزونات يظل مطمئنا، وأن الاستثمارات عاودت التدفق إلى القطاع، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراء استباقي. وخلال الاجتماع، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن الإمارات لديها طاقة إنتاجية فائضة لكنها لا تريد الإفراط في استخدامها. أما وزير الطاقة الروسي نوفاك الكسندر فقد أكد أن بلاده لديها طاقة إنتاج فائضة ويمكن أن تضيف 100 ألف برميل يوميا كل عام. واختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين المستقلين ومن بينهم روسيا اجتماعهم في الجزائر أمس (الأحد) دون توصية رسمية بأية زيادة إضافية في الإمدادات. وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100% لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو، ويعني ذلك فعليا تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني، وقال الرمحي إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك.