رفضت جماعة حراس الدين المتشددة في محافظة إدلب في شمال غرب سورية اتفاقا تركياروسيا يقضي بانسحاب جماعات المعارضة «المتشددة» من منطقة منزوعة السلاح وحثت مقاتلي المعارضة على شن عمليات عسكرية جديدة. وقالت الجماعة إنها تعتبر الاتفاق تآمرا «من قوى الشر والكفر العالمي للقضاء على مشروع المقاومة». وأضافت الجماعة في بيان لها «إننا ننصح إخواننا المجاهدين في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة بإعادة ترتيب ما تبقى من قوة وإمكانات والتعاون على البر والتقوى والبدء بعملية عسكرية على أعداء الدين بما يفسد مخططاتهم ويرد كيدهم في نحرهم، فالمقاومة ماضية في دربها» -على حد قول البيان-. من جهة ثانية، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف من جماعات معارضة متحالفة مع تركيا، «تعاونها التام» مع الجهود التركية لكنها استبعدت نزع سلاحها أو التخلي عن أراض. أما الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، رحبت بحذر بالاتفاق الروسي التركي الذي جنب محافظة إدلب عملية عسكرية لقوات النظام، مؤكدة في الوقت ذاته عدم ثقتها بموسكو. ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب (شمال غرب) وصاحبة النفوذ الأكبر فيها. في غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأحد)، المعلومات والتفاصيل الكاملة عن ظروف حادثة الطائرة الروسية في سورية، والتي تحطمت قبالة مدينة اللاذقية الساحلية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي، إن موسكو ترى أن المسؤولية عن تحطم الطائرة «إيل-20» في سورية تقع بالكامل على سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكداً أن التصرفات الإسرائيلية أثناء الحادثة كانت ستعرض طائرات ركاب للخطر. بدوره، أعلن أفيغدور ليبرمان، وزير دفاع إسرائيل، أن تل أبيب لن تتوقف عن شن عمليات في سورية ضد الوجود العسكري الإيراني، رغم الحادثة المأساوية مع طائرة إيل -20 الروسية.