كشف مدير عام «تويتر» في (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) بنجامين آمبن، في حوار خص به «عكاظ» عن الحضور المؤثر والتفاعل الكبير للسعوديين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ولفت إلى أنهم يشكلون رقماً مهماً وكبيراً في المنصة العالمية، وقال إن عدداً من التغريدات تجد صدى عالمياً كبيراً وغير مسبوق، وذكر أن تغريدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن اليوم الوطني للمملكة، تربعت على قمة التغريدات التي أعيد تغريدها أعلى عدد من المرات خلال العام الماضي، وذكر أن «تويتر» خصص رمزاً تعبيرياً يحمل الشعار الجديد لليوم الوطني السعودي يستمر حتى ديسمبر القادم. وحول المنهجية التي ترتكز إليها البيانات الخاصة باليوم الوطني السعودي في «تويتر»، قال آمبن ل «عكاظ»: يحتفل السعوديون باليوم الوطني بمزيج من الفخر والسرور ويعبرون عن ذلك بتفاعل كبير على «تويتر» على المستوى المحلي في السعودية وعلى المستوى الإقليمي في الدول المجاورة، وعملنا هذا العام على قياس مؤشرين متعلقين باليوم الوطني السعودي باستخدام أدواتنا التحليلية الداخلية، وهي الأيام التي نشر خلالها أكبر عدد من التغريدات عن تلك الأحداث البارزة في المملكة بين 1 سبتمبر 2017 و1 سبتمبر 2018، إضافة إلى الأيام التي غرد فيها السعوديون الرمز التعبيري للعلم السعودي أكبر عدد من المرات عن تلك الأحداث البارزة أيضاً. وحول المبادرات التي أطلقها «تويتر» لدعم احتفال السعوديين، قال «أطلقنا هذا العام رمزاً تعبيرياً يحمل الشعار الجديد لليوم الوطني السعودي، وهو يظهر تلقائياً ما إن تستخدم الوسوم التالية في مجموعة من التغريدات أشهرها «SaudiNationalDay2018»و «اليوم_الوطني88#»و «اليوم_الوطني_السعودي#»و «السعودية#»و«روزنامة_اليوم_الوطني#»و «للمجد_والعلياء#»، وسيستمر ظهور هذا الرمز التعبيري حياً على «تويتر» حتى منتصف شهر ديسمبر المقبل. وأبان بنجامين ل «عكاظ» تفاصيل تغريدات السعوديين وأعلى عدد من المرات في هذه الفترة، بقوله «من المعروف أن «تويتر» منصة لتبادل المعلومات تمكن المستخدمين من معرفة ما يحدث حولهم لحظياً في المجالات التي يهتمون بها ويتابعونها، منها مثلاً آخر المستجدات في عالم رياضة كرة القدم، أو مواعيد المناسبات الدينية وأخبارها، كعيد الفطر أو الأضحى، أو آخر الأوامر والمراسيم الملكية والقرارات الحكومية، ونذكر مثالاً ممتازاً عن تغريدة لقيت صدى واسعاً بين مستخدمي «تويتر» العام الماضي، وهي تغريدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن اليوم الوطني للمملكة، إذ تربعت على قمة التغريدات، التي أعيد تغريدها أعلى عدد من المرات خلال العام الماضي،إضافة إلى أنها حلت في المرتبة المئة بين التغريدات، التي أعيد تغريدها أكبر عدد من المرات عالمياً. وتطرق إلى تفاعل «تويتر» مع الأحداث في الشأن المحلي السعودي، وقال عندما أعلن العام الماضي عن إلغاء حظر المملكة لقيادة المرأة للسيارة، نُشرت يومها أكثر من 1.5 تغريدة عن هذا الموضوع خلال 24 ساعة فقط. وشهدنا لاحقاً خلال العام الحالي إطلاق أكثر من 200 ألف تغريدة عن موضوع إلغاء حظر دور السينما في المملكة خلال 24 ساعة من الإعلان عنه. أما في مجال الرياضية، فتحتل المملكة مرتبة ثاني بلد في العالم من ناحية عدد التغريدات عن كأس العالم خلال الشهور الستة التي سبقت انطلاق البطولة. وحول التفاعل مع اليوم الوطني للسعودية قال أظهرت دراسة أجرتها آي بي جي ميديا لابس (IPG Media Labs) أن 88% من الأحداث تصل إلى ذورة عدد التغريدات التي تدور حولها خلال 48 ساعة من بدء التغريد عنها على «تويتر»، وينطبق هذا على اليوم الوطني السعودي في العام الماضي، فحينها بدأت التغريدات عن اليوم الوطني السعودي باكراً ثم وصل عددها إلى ذروته بين الساعة 6 و7 مساءً. ولاحظنا أن مستخدمي «تويتر» في السعودية كانوا إيجابيين ومتفائلين من خلال المشاعر التي عبروا عنها في تغريداتهم. سألناه «لماذا ينشط كثير من المسؤولين الحكوميين والشخصيات الرسمية على تويتر»، فأجاب: انضم العديد من أهم المسؤولين الرسميين والشخصيات الحكومية إلى منصتنا العام الماضي، وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلمان kbsalsaud@ والأمير بدر بن فرحان آل سعود BadrFAlSaud@، إضافة على حساب مشروع نيوم discoverneom@ والحساب الرسمي للسينما السعودية alcinema_sa@. ويضم «تويتر» اليوم حسابات لأكثر من 90% من قادة العالم ما يجعله منصة ممتازة توفر قناة اتصال مباشر بين الجهات الرسمية والجمهور والمواطنين. وختم حديثه بالتطرق إلى جهود «تويتر» في ما يرتبط بصحة بيئة المنصة، وقال «نجري باستمرار تقييمات عميقة لكيفية عملها كي نحسن صحة بيئة التفاعل الجماعية بين المستخدمين وشفافية المحادثات عليها. طبقنا حتى اليوم نحو 100 تغيير في سياسات منصتنا ومزاياها كي نحسن نزاهة المعلومات ونحمي مستخدمي «تويتر» من إساءة الاستخدام، حددت أنظمتنا واعترضت أكثر من 9.9 مليون حساب محتمل ذي سلوكيات مزعجة أو آلي في الأسبوع».