أكد نائب أمير منطقة نجران الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، أن العالم يتابع اليوم تطور المملكة، وتطبيق مشاريعها ورؤيتها واستشرافها للمستقبل، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال ل«عكاظ»، في أول حوار يجريه مع وسيلة إعلامية منذ تعيينه نائبا لأمير منطقة نجران، إن نجاحات خادم الحرمين الشريفين ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل هي على مدار أكثر من نصف قرن خدمة للدين والوطن، واصفا رؤيته في مستقبل المملكة بالثاقبة، استنادا للثقل السياسي والديني والاقتصادي على المستويين المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن تطلع الملك سلمان الدائم هو تطوير الحاضر وبناء المستقبل، وسلك طريق التنمية والتحديث المستمر في ظل ثوابت وقيم نعتز بها. وأوضح نائب أمير منطقة نجران، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أقرب ما يكون في التفكير والقرار لشعور المواطن وحاجاته، بإيمان تام بأن الرجل السعودي والمرأة السعودية هما الأساس الأول في التنمية الوطنية وبثقة كبيرة فيهما وفي إمكاناتهما العلمية والعملية. وقال إن ولي العهد يرى أنه لا يمكن أن يبني هذا الوطن إلا أبناؤه، ولا يحافظ عليه إلا هم، بقدر من المسؤولية وثبات على الواجب، وطموح مشترك ومشرق للأجيال من بعدهم. وتطرق الأمير تركي بن هذلول إلى عدد من الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن، فإلى نص الحوار: • ونحن نحتفل باليوم الوطني، كيف تنظرون إلى المملكة الحديثة التي يقودها ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رجل العزم الأمير محمد بن سلمان؟ •• في البداية، نحمد الله عز وجل على ما منّ به على هذه البلاد المباركة من نعم لا تعد ولا تحصى، وأبرزها خدمة الحرمين الشريفين في أمن وأمان واطمئنان بقيادة حكيمة في حزمها، وعازمة على تحقيق المزيد للمستقبل بثقة في أبنائها الأوفياء الذين نذروا أرواحهم قبل سواعدهم في الحفاظ على هذا الوطن أرضاً ومجداً ومكانة إسلامية ودولية. وبالعودة إلى السؤال، اليوم أصبح العالم أجمع هو من ينظر للمملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، ويتابع حال تطورها وتطبيق مشاريعها ورؤيتها واستشرافها للمستقبل، وذلك أعظم اعتزاز وأكبر فخر يستشعره كل مواطن ومسؤول في الوطن. سلمان.. نصف قرن من النجاحات •منذ تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم والمملكة تسجل نجاحات في مختلف المجالات، حدثنا عن رؤية خادم الحرمين الشريفين المستقبلية على المستويين الداخلي والخارجي؟ •• نجاحات مولاي خادم الحرمين الشريفين ليست وليدة اليوم أو أمس، وهي على مدار أكثر من نصف قرن خدمة للدين والوطن ورؤيته -أيده الله- في مستقبل المملكة ثاقبة اعتباراً بالثقل السياسي والديني والاقتصادي على المستويين المحلي والعالمي، والتطلع الدائم الذي ينظر له -حفظه الله- هو تطوير الحاضر وبناء المستقبل، وسلك طريق التنمية والتحديث المستمر في ظل ثوابت وقيم نعتز بها. ولي العهد قريب من المواطن •يولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المواطن الرعاية والاهتمام، والشواهد كثيرة، فكيف استطاع أن يسكن قلوب المواطنين الذين أسعدتهم الخطوات التي يتخذها على الصعيد الداخلي؟ •• إن سيدي ولي العهد -يحفظه الله- أقرب ما يكون في التفكير والقرار لشعور المواطن وحاجاته بإيمان تام بأن الرجل السعودي والمرأة السعودية هما الأساس الأول في التنمية الوطنية وبثقة كبيرة فيهما وفي إمكاناتهما العلمية والعملية، فهو يرى أنه لا يمكن أن يبني هذا الوطن إلا أبناؤه، ولا يحافظ عليه إلا هم، بقدر من المسؤولية وثبات على الواجب، وطموح مشترك وعالٍ ومشرق لأجيال من بعدهم. ريادة المملكة عادلة وفاعلة •من وجهة نظركم، كيف نجحت المملكة في تحقيق معادلة تلبية احتياجات المواطن، وتنمية الوطن في مختلف المجالات، وتعزيز مكانتها الدولية على جميع الأصعدة؟ •• إن المعادلة الأساسية هي أن الوطن والمواطن أولاً وقبل كل شيء، وأي مصلحة هي شاملة في أساسها ومجالاتها وتعود بالنفع للجميع، وكل عمل تتبناه المملكة تنظر فيه إلى هذا الأساس، وتحترم في مقابله مصالح الآخرين، وذلك ما جعل احترامها الدولي ظاهرا على جميع الأصعدة، وريادتها فاعلة وعادلة. أبناء وبنات الوطن يقودون التغيير •كيف تنظرون إلى ما تحقق للمواطن من خدمات ضرورية، وما توقعاتكم للمستقبل فيما يتعلق بمسيرة التنمية؟ •• التوسع المشهود حاليا في المملكة دليل واضح على تحقيق الخدمات الضرورية، والأمن والأمان أكبر ضرورة، ونحن ولله الحمد ننعم بهذه النعمة، والجميع يطمح للأفضل من دون شك في الخدمات، لكن المستقبل برؤية المملكة 2030 أفضل إن شاء الله بتغيير يقوده أبناؤنا وبناتنا بكل قدرة واقتدار. •بحكم قربكم من القيادة، ماذا تتوقعون لرؤية المملكة 2030، التي يعد ولي العهد مهندسها الحقيقي؟ •• الرؤية شاملة في منظومتها مجالات الوطن كافة، وسيدي ولي العهد يعول عليها في أن تكون مسارا اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا تلتقي فيه جميع الأهداف المنشودة، وتكون رافدا حقيقيا في مجالاتها ومستهدفا سهلا لكل عمل منظم، فهي ببساطة (الحلم الحقيقة) بإذن الله. «الإدارة» هي محمد بن سلمان •يعمل ولي العهد على تحقيق الآمال والتطلعات محليا ودوليا، حدثنا عن الطريقة الاحترافية التي ينتهجها ولي العهد في إدارة جميع الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية؟ •• لا يمكنني وصف إدارية سمو سيدي ولي العهد إلا بجملة واحد «الإدارة هي محمد بن سلمان»، وكمية الملفات وربط وإدراك الأمور باحترافية عالية، واحتواء كامل، وتطلع وتوجيه سليم، وجهد عظيم تتواصل فيه الأيام، لا يمكن أن يشاهد ذلك إلا في سيدي ولي العهد. أعتز بثقة الملك القدوة •نلتم ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينكم نائبا لأمير منطقة نجران، ماذا كانت توجيهاته لسموكم قبل مباشرتكم العمل؟ •• ثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين غالية عندي وعند الجميع بالتأكيد، وأتمنى أن أكون عند هذه الثقة، سيدي الملك هو القدوة الأولى في إمارات المناطق بتاريخه الزاهر في إمارة منطقة الرياض وتوجيهاته مستمرة من قبل مباشرة العمل وإلى اليوم، وهي شفافة ومباشرة، النظر فيها للمصلحة العامة قبل كل شيء، لقاء الأهالي والاستماع للمواطنين، والمتابعة المستمرة لاحتياجات المنطقة، وتحكيم الشرع، وموازنة الأمور، جميعها توجيهات عميقة تنم عن خبرة طويلة في إدارة المناطق. ولي العهد كريم نفس •وماذا قال لكم ولي العهد، وما الدعم الذي حظي به سموكم؟ •• فيما يخص سيدي ولي العهد إضافة إلى الدعم الذي نجده منه، إلا أن التواصل المباشر والسريع لأي شأن يخص المنطقة يقف له بكريم نفس واهتمام بالغ، فهو ينظر بتساوٍ لكل المناطق، ويرى فيها المقومات والإمكانات التي يجب استغلالها وتوظيفها. •كيف وجدت نجران وأهلها، حدثنا عن ارتباطكم بالمنطقة وعلاقتكم بأهلها، وكيف وجدتم العملية التنموية بالمنطقة، وماذا تحتاج مستقبلا؟ •• يمكن أن أقول إنني وجدت نفسي في نجران وأهلها، وارتباطي الأول في المنطقة كجزء من وطني أفخر به وبأهله، ثم ارتباطي كمسؤول علي واجبات ومسؤوليات. وعن العملية التنموية تشهد المنطقة نهضة وتحتوي إمكانات وقدرات لاستمرار النهضة وتطويرها، وبإذن الله القادم أفضل في المستقبل القريب. أعتز بزمالتي لأبطال الحدود •يصفون سموكم بصديق أبطال الحد الجنوبي، حدثنا عنهم، وكيف وجدتهم وأنت تزورهم باستمرار؟ •• هم أبطال بمعنى الكلمة، وبالنسبة لي أنا زميل قبل أن أكون صديقا، وأنا جندي لهذا الوطن في أي وقت، وما وجدته يفوق الوصف في مثل هؤلاء الرجال، فلا كلمة تفي حقهم، ولا جملة تعبر عن تضحيتهم، ولا حتى مقال يستذكر إنجازاتهم، ففي كل مرة أزورهم فيها أشاركهم معنوياتهم، أجدهم أعلى مني شعوراً معنوياً وثباتا، فحديثي عنهم قليل في حقهم ولا يوفي عملهم. لا مساومة على أمن الوطن •نجران ضمن المناطق الحدودية، إلا أن الحياة تسير فيها بشكل طبيعي، كيف يحدث هذا، وكيف وجدتم تعامل الأهالي مع هذه الأوضاع الأمنية؟ •• الكل من دون تحديد لا يساوم على أمن الوطن، فضلاً عن الحياة الطبيعية جداً، فالتنمية مستمرة ومشاريعها تعمل بشكلها الاعتيادي، ولا يمكن الشعور بأي شيء لافت. •شكراً، هل من كلمة ونحن نختم هذا الحوار؟ •• أتمنى لكم التوفيق والنجاح، وبهذه المناسبة أرفع التهنئة الخالصة باسمي، لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بذكرى اليوم الوطني، أعاده الله علينا في عز وتمكين واقتدار. تركي بن هذلول.. خبير اقتصادي ومخطط تنموي الحديث مع نائب أمير منطقة نجران الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، يأخذ أبعادا كثيرة، ويمتد إلى مجالات متعددة، ويكشف شخصية مثقفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ويؤمن الأمير الشاب بضرورة التخصص، والتركيز على المسؤوليات المناطة بكل شخص، من منطلق أن أي إنسان عندما يقوم بدوره لخدمة الوطن والمواطن، تتكامل الأدوار، مشكلة في النهاية خليطا من الرؤى التي تحقق الأهداف المرجوة. وعندما يتحدث تركي بن هذلول عن السياسة يأخذه الحماس للتطرق إلى حنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكيف نجح في وقت قياسي في تحويل الأنظار إلى المملكة باعتبارها قائدة للعالم الإسلامي، ورائدة في التصالحات بين الأفرقاء العرب والمسلمين. ويشير الأمير الشاب إلى أن السياسة السعودية التي يقودها ملك الحزم وولي العهد، ورغم ما تواجهه من تحديات استطاعت أن تكسب الجولات وعلى كافة الأصعدة، إن في لجم النظام الإيراني وعزلته عالميا وإقليميا، والحد من خطورته، وإن على مستوى فضح سياسات أحزاب الشيطان، التي تعد أذرعا لهذا النظام الإرهابي. وأثناء الحوار الذي خص به الأمير تركي بن هذلول «عكاظ»، تتكشف الكثير من جوانب شخصيته الفذة، خصوصا وهو يتحدث عن مكانة وقيمة المملكة، التي جاءت نتاج مواقف عادلة ومشرفة، أكسبتها علاقات متميزة على المستويين العالمي والإقليمي، وتحالفات مع دول ذات ثقل سياسي واقتصادي وعسكري وأمني -على حد قوله. ويتحدث الأمير تركي عن ضرورة أن يضطلع المواطن بدوره في هذه المرحلة الحساسة، وأن يؤازر القيادة، ويسهم في بناء الوطن، وأن يقف بالمرصاد في وجه كل من يريد سوءاً ببلاد كتب الله لها الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها، وتحرص على تلبية احتياجاته الضرورية أينما كان مسكنه. يتلبس الأمير تركي بن هذلول الحماس وهو يتحدث عن أبطال الحدود وتضحياتهم، ويطالب دائما بأن تكون وسائل الإعلام المختلفة حاضرة في الميدان، للوقوف إلى جانب الأبطال، والمساهمة في إبراز انتصاراتهم، ضد ميليشيات إرهابية وظفها النظام الإيراني في محاولة بائسة لتنفيذ أجندة إرهابية، لن يكتب لها النجاح، وللمملكة شعب مخلص، وقوات نذرت نفسها للدفاع عن الدين والمقدسات، وكل ذرة من تراب الوطن. تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، سياسي متمكن، واقتصادي محترف، ومخطط تنموي ناجح، يحدوه الأمل في أن يسهم في عملية البناء والتقدم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. صور نائب أمير نجران متحدثا للزميل عبدالله آل هتيلة. صور تركي بن هذلول مع أبطال الحد الجنوبي.