غادر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث العاصمة اليمنية صنعاء أمس (الثلاثاء) دون تحقيق أي نجاحات في مشاوراته مع الميليشيا الانقلابية وزعيمها عبدالملك الحوثي الذي رفض تسليم محافظة الحديدة والشروع في التشاور مع الشرعية لوضع آلية زمنية لتنفيذ إجراءات بناء الثقة بما فيها تسليم المختطفين والأسرى. وأوضحت مصادر في صنعاء ل«عكاظ» أن الميليشيا تمسكت باشتراطاتها التي منها فتح مطار صنعاء دون أي تفتيش والسماح لها بإخراج مسلحيها الجرحى للعلاج خارج البلاد بطائرات تستأجرها دون تدخل الأممالمتحدة أو التحالف العربي أو أي مؤسسات دولية محايدة للإشراف عليها ووقف العمليات العسكرية دون أي شرط. وتتزامن مغادرة غريفيث مع قيام الحوثيين بتنفيذ حملة اعتداءات ضد نازحي محافظة الحديدة، حيث قامت بإغلاق بعض البسطات التي استحدثتها لمساعدتهم في تجاوز المعاناة ومساعدة عائلاتهم على العيش في ظل نهب الميليشيا للمعونات الإغاثية وطردهم من المدارس وبعض دور الإيواء التي استأجرها لهم رجال أعمال من سكان المحافظة. وقال ناشطون نازحون في صنعاء ل«عكاظ» إن الميليشيا نفذت أمس حملات ضد محلاتهم الصغيرة والبسطات ونهبتها، كما أودعت عددا من الشباب في السجون في محاولة لإخضاعهم للتجنيد في صفوفها بعد أن نهبت المعونات الإغاثية التي تقدم لهم. وأضافوا: «نحن لا نطالب إلا بأبسط حقوقنا السماح لنا بالعمل لمساعدة عائلاتنا أما أن تدمر ممتلكاتنا التي خسرنا كثيراً فهذا ظلم وجريمة جديدة ضدنا». من جهة أخرى، أطلق الجيش اليمني والمسنود بالتحالف العربي، أمس المرحلة الثانية من عملية تحرير الحديدة من ثلاثة محاور، إذ أوضح العميد علي الطنيجي قائد قوات التحالف في الساحل الغربي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات، استئناف العملية في الحديدة، ودكت مقاتلات التحالف العربي عددا من تحصينات الحوثي في ساحل الكثيب وقرب سوق السمك والأطراف الشرقية للمدينة. وعلى صعيد آخر، احتجزت ميليشيات الحوثي أمس عددا من السيارات التابعة لمنظمات إغاثية بمحافظة إب وسط اليمن، وأوضح مصدر محلي أن 4 سيارات تابعة لطواقم إغاثية احتجزتها نقاط تفتيش تابعة للحوثي في منطقة مشورة غربي مدينة إب، ومنعتهم من الوصول إلى المديريات المستهدفة غربي المحافظة.