أعلنت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل أمس (الجمعة) أن بلادها ستعزز قدراتها الدفاعية إزاء «حرب هجينة» تشنها روسيا على حد قولها ضد الجنود الألمان المنتشرين على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي. وصرحت ميركل أمام الوحدة الألمانية المنتشرة في ليتوانيا في إطار قوة الحلف الأطلسي لردع روسيا «هنا أنتم تواجهون أيضا وضعا هو شق آخر من العقيدة العسكرية الروسية: فكرة حرب هجينة». واتهمت دول الحلف الأطلسي موسكو باللجوء إلى أساليب «حرب هجينة» تشمل التحريض والدعاية الإعلامية و«حربا معلوماتية» لتقويض الدول الغربية من دون إثارة رد عسكري شامل من الحلف الأطلسي. ونفت روسيا من جهتها مرارا أن تكون خلف مثل هذه الهجمات مؤكدة أن الحلف الأطلسي يحاول افتعال سباق تسلح. وتابعت ميركل «الحرب الهجينة ليس أمرا اعتدنا عليه فعلا وأنتم تختبرون ذلك بوضوح هنا وبشكل محدد فعلا»، دون إعطاء إيضاحات. وأضافت أمام عسكريين ألمان في روكلا في شمال غرب فيلنيوس «لم يكن من قبيل الصدفة أننا أعددنا في ألمانيا وحدة معلوماتية متخصصة من أجل أن تكون لدينا قدرات في هذا المجال». ونشرت ألمانيا العام الماضي أكثر من 500 جندي في ليتوانيا في إطار مهمة للحلف الأطلسي لطمأنة دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الحلف. وتعرض الجنود الألمان بعد وصولهم لاتهامات كاذبة بارتكاب جرائم اغتصاب بينما أكدت وسائل إعلام أن روسيا استهدفت أيضا الهواتف الذكية لجنود الحلف الأطلسي.