افتتح وزير النقل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) نبيل بن محمد العامودي اليوم، في الرياض، ملتقى حلول الشحن بالقطارات، بمشاركة 90 جهة معنية بحلول الشحن من القطاعين الحكومي والخاص. وأكد معالي وزير النقل، في كلمته الافتتاحية، أن هذا اللقاء يأتي استناداً إلى الخبرة الواسعة التي يملكها القطاع السككي الوطني في شحن الحاويات والمعادن، ومواكبةً للنمو الاقتصادي النوعي الذي تقوده رؤية المملكة 2030 وأهدافها الرامية إلى رفع الكفاءة التشغيلية التي تتحقق من خلال حلول مبتكرة للشحن تتكامل مع أنظمة النقل الأخرى، إضافة إلى تعزيز فعالية سلاسل الإمداد بما يتوافق مع طموح المملكة للتحوّل إلى منصة لوجستية عالمية. وأشاد بالتقدّم الذي أحرزته الخدمات اللوجستية في المملكة بدعم سخي من القيادة الرشيدة، مفيداً أن انعقاد هذا الملتقى يؤكد مواكبة عملية لأهمية خدمات الشحن وتطوّرها، كونها مؤثراً ومحركاً لمختلف القطاعات الأخرى، كما أنها داعم رئيس لنمو النشاط الاقتصادي بأكمله. وأشار العامودي إلى أهمية العمل على إنشاء وتطوير أداء المراكز اللوجستية، وتحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل التي تخدم الأسواق السعودية والتصدير إلى الخارج. من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «سار» الدكتور بشار بن خالد المالك، خلال الملتقى، نقل الخطوط الحديدية في المملكة أكثر من 12.5 مليون طن خلال العام الماضي، وأن العمل يجري على رفع الكفاءة التشغيلية لجميع الخدمات للوصول إلى نقل نحو 20 مليون طن بحلول عام 2025، منوّهاً بالدور البيئي لقطارات الشحن حيث أزاحت أكثر من نصف مليون شاحنة من طرق المملكة. وأكد المالك استمرار وتيرة النمو الذي تشهده عمليات نقل المعادن، فقد وصل مجموع ما تم نقله منذ بداية هذا العام حتى شهر أغسطس الماضي، إلى نحو 7 ملايين طن من مختلف المواد والمنتجات التعدينية، بزيادة 20% على العام الماضي. لافتاً إلى أن «سار» حققت، هذا العام رقماً قياسياً في نقل الفوسفات بلغ 461.855 طنا خلال شهر أغسطس الماضي بزيادة نحو 10 آلاف طن على الشهر نفسه من العام الماضي. وعن شبكة الشمال، أشار المالك إلى أن تصميمها راعى إنشاء مناطق وساحات للشحن في محطاتها، وأنها تسهم حالياً في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين عبر ربط المدن الاقتصادية والتجمعات الصناعية بشبكة يبلغ طولها 2750 كيلو مترا، تقدم خدمات النقل للفوسفات والبوكسايت، ونقل حمض الفسفوريك، إلى جانب نقل الكبريت المصهور، وفق المعايير والشروط الفنية الخاصة بنقل هذه المواد والتي تتسم بالأمان والموثوقية. وفي ختام الملتقى اطلع الحضور على خدمات الشحن الحالية والمستحدثة التي تقدمها «سار» لعملائها، ووقفوا خلال جولتهم على نماذج من مقطورات النقل للأغراض المختلفة شملت المواد التعدينية والكيميائية بأنواعها والمشتقات البترولية، كما شملت خدمات الشحن المعروضة مقطورات نقل المعدات العسكرية والثقيلة، إضافة إلى عربات الشحن المسطحة والمخصصة لنقل الشاحنات بحاوياتها. حضر الملتقى عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين من مدنيين وعسكريين وممثلي منشآت القطاع الخاص والشركات الوطنية المهتمة بخدمات الشحن وسلاسل الإمداد.