تسببت الصواريخ الثلاثة التي أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران واعترضتها قوات الدفاع الجوي في أضرار محدودة على منازل واستراحات في حي القيروان (شمالي العاصمة). وحي القيروان يقع شمال الرياض بين طريق أنس بن مالك من جهة الجنوب والعمارية من جهة الشمال، وسبق أن سقطت شظايا لصاروخ حوثي في حي شمال الرياض يوم 4 نوفمبر 2016 أثناء اعتراض قوات الدفاع الجوي صاروخاً باليستياً ودمرته في الجو. ودشن أهالي حي القيروان حساباً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في 10 يونيو 2017، وهو يهتم بالأمور الخدمية للحي كذلك حساب في الانستقرام. وأثارت الشظايا التي سقطت على منزل شعبي في حي القيروان والتي ذهب ضحيتها المقيم المصري عبد المطلب أحمد حسين علي، وأصيب اثنان آخران يحملان الجنسية المصرية، غضبَ الأهالي. وقال أحد المتضررين من أهالي حي القيروان: إن دوي الصواريخ المعترضة للاعتداء الحوثي، أحدث أضراراً محدودة في منزله، إذ تهشم زجاج عدد من النوافذ، وسقط الديكور الجبسي في المطبخ، ولكن لم يُصَب أي من أفراد أسرته بأذى. وقال المواطن: إن فرقاً من الدفاع المدني تفقدت المنزل ووثقت الأضرار، وفي موقع آخر أحدثت شظايا الصاروخ الحوثي أضراراً بإحدى الاستراحات، حيث تهشم زجاج إحدى النوافذ. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي، أن فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض باشرت حادثة سقوط شظايا من صواريخ باليستية، بعد اعتراضها وتدميرها، على أحياء سكنية في مواقع متفرقة. وتسبب سقوط إحدى الشظايا على منزل سكني في استشهاد مقيم وإصابة اثنين آخرين جميعهم من الجنسية المصرية، وتم التعامل مع الحادث وفق الخطط المعدة لذلك. وقال العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي للتحالف، في مؤتمر صحفي عقد في نادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الرياض، إن الصاروخ الذي استهدف الرياض الأحد الماضي، إيراني الصنع من نوع "قيام" وتسبب في تضرر 9 أحياء سكنية. وهذه هي المرة الثانية التي يشعر فيها سكان أحياء شمالي الرياض، ومن بينها حي القيروان، باهتزاز لقوة صوت اعتراض الصواريخ «الباليستية» من قِبَل قوات الدفاع الجوي، وكانت الحادثة السابقة وقعت يوم السبت 4 نوفمبر 2016 أثناء اعتراض قوات الدفاع الجوي صاروخاً باليستياً ودمرته في الجو.