قالت مصادر صحية وأمنية وحقوقية إن محتجا لاقى حتفه بينما أصيب 25 آخرون مساء أمس الأربعاء في مدينة البصرة في ثالث يوم من الاشتباكات العنيفة مع قوات الأمن ومع امتداد الاضطرابات إلى الميناء الرئيسي بالبلاد. وتفجرت الاضطرابات في جنوبالعراق، في الأسابيع الأخيرة فيما عبر محتجون عن غضبهم من تداعي البنية التحتية وانقطاع الكهرباء والفساد. ويقول سكان في البصرة، التي يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة، إن إمدادات المياه تلوثت بالملح الأمر الذي يعرضهم للخطر خلال شهور الصيف القائظ. ونقل مئات الأشخاص للمستشفى بعد شرب هذه المياه. وخلال الليل أغلق محتجون مدخل ميناء أم قصر القريب، وهو شريان الحياة الرئيسي للحبوب وغيرها من واردات الغاء الضرورية. وأغلقوا الطريق الرئيسي من البصرة لبغداد وأضرموا النار في مبنى المحافظة الرئيسي حيث كانوا يتظاهرون لليوم الثالث. وقال موظفون إنه جرى تعليق جميع العمليات في الميناء فيما أغلق محتجون مدخله خلال الليل. وزاد الغضب في وقت يجد فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو. ويشكو سكان الجنوب من عقود من الإهمال في المنطقة التي تنتج معظم ثروة العراق النفطية. وأمس الأربعاء استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت أعيرة نارية في الهواء في مسعى لتفريق المحتجين. ووفقا لمصادر صحية فقد أصيب المحتج القتيل في رأسه بقنبلة دخان خلال الاشتباكات. وزاد مقتل خمسة محتجين خلال الاشتباكات مع قوات الأمن يوم الثلاثاء من الغضب. وقالت مصادر أمنية وصحية إن 22 من أفراد الأمن أصيبوا في أعمال العنف يوم الثلاثاء، بعضهم بسبب قنبلة دخان.