هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت مبكر أمس (الأربعاء)، الصين قائلا إنها اخترقت رسائل البريد الإلكتروني «السرية» للمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، لكنه لم يقدم أي دليل أو مزيداً من المعلومات. وكتب ترمب على موقع «تويتر»: «اخترقت الصين الرسائل الإلكترونية السرية لهيلاري كلينتون. الخطوة التالية ستكون أفضل من قبل مكتب التحقيقات الفيديرالي ووزارة العدل». وكان قراصنة اخترقوا الحملة الانتخابية للمرشحة الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون، في يوليو 2016، ضمن هجوم إلكتروني كبير ضد مؤسسات الحزب الديموقراطي. ويعتقد مسؤولون أمريكيون، على نطاق واسع، أن الهجمات الإلكترونية ارتكبت من قبل وكلاء يعملون لحساب الحكومة الروسية. ونفت الحكومة الروسية انخراطها في هذا الأمر، ويحقق مكتب التحقيقات الفيديرالي في تلك المزاعم. كما صعد الرئيس ترمب (الثلاثاء) هجماته على مجموعات الإنترنت العملاقة منها «فيسبوك» و«قوقل» و«تويتر» إلى أن «يكونوا حذرين» وذلك بعد ساعات من هجومه على ما وصفه بنتائج بحث «مزورة» على الإنترنت. ولم يقدم ترمب أي تفاصيل بشأن التدابير التي يعتزم القيام بها وما إذا كان سيتخذ أي تدابير، لكن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض قال إن الإدارة قد تنظر في قانون ما ردا على شكاوى الرئيس. وبعد تغريدة فجر الثلاثاء هاجم فيها قوقل، وسع ترمب نطاق تحذيراته لتشمل شركات إنترنت كبرى في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض. وصب هجومه أيضا على «فيسبوك» و«تويتر»، بعد اتهامه الأسبوع الماضي وسائل التواصل الاجتماعي بفرض رقابة على أصوات المحافظين. وفي تغريداته، اشتكى ترمب من أن عمليات البحث على قوقل عن «أخبار ترمب» تظهر في معظمها تقارير سيئة عنه. إلا أن شركة قوقل نفت اتهامات ترمب لها بالانحياز. وقال متحدث باسم الشركة في رسالة إلكترونية إن «عمليات البحث لا تستخدم لوضع أجندات سياسية». لكن محللين مختصين بالتكنولوجيا ووسائل الإعلام يقولون إن هناك أدلة قليلة على انحياز نتائج البحث على قوقل لأسباب سياسية. وإذا ما انحازت لن يكون للرئيس مجال كبير للتحرك بموجب الدستور الذي يحمي حرية التعبير.