ما خف وزنه وغلا ثمنه هو أقيم الهدايا التي يقدمها الحجاج لمحبيهم ومعارفهم وأقاربهم عند العودة.. لتبقى هدية الحج ذكرى عزيزة لا تنسى، ويردها المتلقي إن كتب له الحج بمثلها. وتأخذ الهدايا قيمتها من قيمة وعظمة مكانها في مكةالمكرمة (أطهر البقاع)، وإن كانت السبح والمساويك أخف الهدايا فإن إغلاها وأثمنها وأثقلها ماء زمزم المبارك. ويختار آخرون الساعات والأجهزة الإلكترونية والهواتف والعطور والأقمشة الصيفية. ويتساءل الحاج السوري محمد أسامة الشفه كيف للحاج أن يعود إلى بلاده دون شراء هدية مكة؟، قيمة الهدية تكمن أنها من مكة وتظل أثيرة لدى الجميع، أما والدته الحاجة سمية السلطان فإنها اختارت ماء زمزم هدية لصديقاتها بعد أن أدت الشعائر لأول مرة في حياتها، وتقول إن كثيرات أوصيناها بماء زمزم، كما أوصتها أخريات بسبح وسجادة مكة. واختلفت هدية الحاج العراقي خالد كاظم فاختار مع زمزم والسبح، الملابس الجاهزة والثياب السعودية، فيما فضل محمد عبد الرب شراء العباءات النسائية كهدايا لأقاربه، فالجميع ينتظر عودته بها. ويرى البائع جمال سالم أن الحجاج يحرصون على شراء الهدايا ويفاصلون في الأسعار، ويقبل العراقيون على السبح والسوريون على العطور والبخور. والعطور الشرقية هي الأكثر رواجا وسط الحجاج الخليجيين، ويشير البائع محمد وليد أن أغلب الهدايا تتمثل في الثياب السعودية والعباءات النسوية وملابس الأطفال الجاهزة فيما يقبل الأفارقة على الأقمشة.