على رغم وصوله على مشارف ال93 عاماً، إلا أن شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي لا يتوقف عن الهذيان وتسييس الدين بحسب ما يمليه عليه «نظام الحمدين»، الذي مده بالمال والإعلام والجنسية، حتى أنه حاول التقليل من الركن ال5 من أركان الإسلام (الحج) بتخصيصه أن الحج هذا العام «ليس لله تعالى حاجة فيه»، ما اعتبره علماء وشرعيون إسقاطاً للموقف السياسي القطري تجاه الحج، وتجاوزاً فجاً وخطيراً على قدسيته، واستمراراً لحملة «الحمدين» اليائسة في صد القطريين عن الحج. واعتبر المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني أن فتوى القرضاوي، التي أطلقها قبل وقوف الحجاج في عرفة، «ليست غريبة على من يعرف تاريخ هذا المرتزق». واسترجع القحطاني، عبر حسابه في «تويتر» أمس، ما كتبه عن القرضاوي في ال26 من نوفمبر من العام الماضي، قائلاً: «سبق وأن كتبت عنه وعاتبني أحد الأعزاء واليوم هو من نبهني على هذه الفتوى وهو يتحسب عليه». وأضاف: «من قرأ تغريدتي حينها لن يستغرب فتواه وصده للناس عن بيت الله وشعائره لإرضاء قذافي الخليج (في إشارة إلى حمد بن خليفة)». وتداول مغردون تغريدات قديمة للقرضاوي قبل مقاطعة الدول ال4 الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين) لقطر، أظهرت حجم التناقض الكبير الذي اشتهر به شيخ الإرهابيين ومشرعن العمليات الانتحارية، إذ كان يحث المسلمين في سبتمبر عام 2015 على الحج بالقول: «تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له».