حذر مسؤولون استخباراتيون وخبراء أمنيون من وجود خلايا نائمة لإيران داخل الولاياتالمتحدة، مؤكدين خلال جلسة استماع للجنة الأمن في الكونغرس أمس الأول، أن هذه الشبكات الإيرانية بانتظار تلقيها أوامر للتحرك وتنفيذ عمليات إرهابية. وكشف الخبراء أن طهران قد تشن هجمات إرهابية تستهدف المصالح الأمريكية في أي لحظة، سواء عبر خلاياها أو عبر ذراعها ميليشيا «حزب الله» الذي ينشط بحرية في دول أمريكا اللاتينية، ما يهدد بأن إيران قد تتخذ من أمريكا اللاتينية قاعدة انطلاق متقدمة لشن هجمات على الأراضي الأمريكية أو على مصالح واشنطن في المنطقة حين تريد، خصوصا بعد التهديدات التي أطلقها زعيم ميليشيات حزب الله حسن نصر الله باستهداف الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة «ويسترن جورنال» عن كبير خبراء مؤسسة الدفاع عن الحريات إيمانويل أوتولينغي خلال إفادته للكونغرس قوله: إن عددا من العملاء المتخفين دخلوا البلاد بصفة مهاجرين يؤسسون ويديرون شركات فعلية إلا أنهم يتخذونها واجهة تمكنهم من القيام بأنشطتهم الأخرى. وأكد عضو لجنة الأمن بيتر كينغ أن إيران تمثل تهديدا صريحا للداخل الأمريكي، لافتا إلى دعمها الحالي لحزب الله في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وفي الولاياتالمتحدة، وكشف اعتقال عدد من عناصر«حزب الله» لا سيما اثنان ممن كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية في نيويورك وميتشيغن بعد أن تلقوا أسلحة وتدريبا. من جهة أخرى، أتت العقوبات الأمريكية أكلها، وأعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانه أمس، أن شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» انسحبت رسميا من مشروع بمليارات الدولارات في طهران. وقال إن «توتال انسحبت رسميا من اتفاق تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي»، تزامن ذلك مع عودة إيران مجددا إلى التوسل لأوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تسريع وتيرة جهوده لإنقاذ الاتفاق. وقد فشلت جهود بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى الصين وروسيا في تجنب انهيار الاتفاق بعد الانسحاب الأمريكي. وأضاف «يحاول الأوروبيون وآخرون وقعوا على الاتفاق (الصين وروسيا) إنقاذ الاتفاق لكن العملية تسير ببطء. يجب تسريعها».