أفادت السلطات في إندونيسيا اليوم (الاثنين) بأن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم إثر وقوع هزات أرضية قوية في جزيرة لومبوك أمس (الأحد). وتلك الهزات هي الأحدث في سلسلة من الزلازل ضربت المنطقة وقتلت المئات وأجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم في الأسابيع الماضية. وقتل ما يقرب من 500 شخص في زلازل وتوابع منذ 29 يوليو في أنحاء الساحل الشمالي للجزيرة التي تقع إلى الشرق من بالي أبرز مقصد سياحي في البلاد. وقال المتحدث باسم وكالة مكافحة الكوارث سوتوبو بورو نوجروهو اليوم إن السلطات تكثف جهود الإغاثة وإعادة البناء. وأضاف «يتم تسريع وتيرة إعادة بناء المنشآت العامة مثل المستشفيات والمدارس». وأشار إلى أن أكثر من 100 هزة تابعة سجلت منذ زلزال مساء أمس الذي بلغت قوته 6.9 درجة وتسبب في فرار السكان إلى الشوارع وهم في حالة من الفزع وفي قطع خطوط الكهرباء والاتصالات في أنحاء الجزيرة. وقال مسؤولون في ماتارام وهي المدينة الرئيسية في لومبوك إن توابع للزلزال راوحت قوتها بين أربع وخمس درجات استمرت حتى صباح اليوم وإن انهيارات أرضية وقعت جراء الهزات عزلت بعض المناطق. ويأتي زلزل أمس بعد أسبوعين من وقوع زلزال آخر بقوة 6.9 درجة أودى بحياة 460 شخصا في لومبوك وبدأت على أثره جهود ضخمة للبحث والإنقاذ والإغاثة. وقدرت السلطات أن زلزال الخامس من أغسطس تسبب في أضرار تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليونات روبية (342 مليون دولار). وتسبب الزلزال في فرار مئات الآلاف من السكان من منازلهم ولجوئهم لمخيمات في مناطق مفتوحة بعد أن رفضوا البقاء داخل أبنية بسبب استمرار وقوع الهزات. وقالت منظمات إغاثة مثل أنقذوا الأطفال إنها «مستعدة لتكثيف جهودها الإنسانية».