صمتٌ تدحرج خلفنا وبنى لنا جبلاً يعانق روضنا والشمس تحجب رايةً كانت لنا ونمتْ صخورٌ بيننا جاء الخريف وفي جناحيه سرابٌ بالمنى وعيوننا أفواهنا كيف الربيع مضى ولم يزهر لنا؟ فثمارنا طيفٌ تسامر بالغنى في ليلة أحلامها.. أوتارها عمرٌ هوى وسقوط أوراقٍ يراقب ظلنا حتى يكون لنا حِمى! تأتي الرياح فترتوي آثارنا سكب الغبار نسيمهُ جبلٌ وصخرٌ والتراب غدا لنا أرجوحة الألحان تعزف نبضنا في واحةٍ أملاحها كأسٌ ترنّم بالصدى فهفت لها الأشجار تطلب ودّها والغيث كان ولم يزل في معجم الألفاظ يحفل بالغزل أنشودة قُرئت لنا وكتابنا حرث وزرعٌ والسحاب رفيقنا! ومدارس الأطفال تنشد شعرنا من قلّب الأوراق كي لا تلتصق؟ غراؤها زمنٌ سرى فيها علِق! فربيعنا وخريفنا وجبالنا وصخورنا حرفٌ ينام وفي مناحلهِ عِبر.