وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بالاستمرار في استخدام التقنية والتوسع فيها لخدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة حج العام الحالي. وأكد الأمير خالد الفيصل لدى تفقده ونائبه الأمير عبدالله بن بندر بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد اليوم (الأحد)، مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، على ضرورة الاستمرار في رفع مستوى التنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة لتسهيل إجراءات ضيوف الرحمن الأمر الذي أسهم ولله الحمد حتى اليوم في تقديم خدمات ميسرة لهم، منوها إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سخّرت كافة الإمكانات البشرية والمادية لخدمة الحجيج من منطلق واجبها الديني إلى جانب الميزة التي خصّ الله بها هذه البلاد والتي تحتضن أقدس البقاع وتتشرف بخدمة قاصديها. وخلال جولة أمير منطقة مكةالمكرمة ونائبه على مجمع صالات الحج اطمأنا على سير العمل والوقوف على آخر الاستعدادات والتجهيزات والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام القادمين والمغادرين عن طريق الجو، حيث بدأت الجولة بزيارة الصالة «الحادية عشرة» والمخصصة لمبادرة «طريق مكة» واستمعا إلى شرحٍ عن الخدمات التي توفرها لتسهيل وتيسير أداء فريضة الحج للحجاج وإنهاء إجراءات دخولهم من محطة المنشأ. عقب ذلك، تفقد أمير مكة ونائبه مواقع الجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة التي تعمل على إنهاء إجراءات استقبال الحجاج وتقديم الخدمات اللازمة لهم في مجمع صالات الحجاج بالمطار التي شملت منطقة الجوازات، الجمارك، وزارة الحج (منصة اشتاقت لكم مكة). ثمّ رأس أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور نائبه اجتماع لجنة الحج المركزية والذي تخلله استعراض لآخر الإحصاءات الخاصة بموسم حج العام الحالي إذ بلغ عدد الحجاج القادمين حتى يوم أمس (السبت) أكثر من مليون و300 ألف حاج عبر كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية. وتطرق الاجتماع إلى خطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي لموسم حج العام الحالي إذ يتوقع أن يبلغ عدد الرحلات قرابة 3339 رحلة جوية وستحمل على متنها أكثر من 881 ألف حاج، ثم استعرضت اللجنة جهود الجوازات ومن بينها إصدار تصاريح الدخول للعاملين في المشاعر المقدسة آلياً، وربط تسجيل المسافرين بنظام الحج، كذلك تحديث الإجراءات التقنية ودمجها في نظام موحد، والتعاون مع وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات الإلكترونية، ومبادرة طريق مكة والتي تم تطبيقها لحجاج ماليزيا بالكامل ومجموعة من حجاج إندونيسيا والهادفة لإنهاء إجراءات القادمين لأداء الحج في بلدانهم قبل وصولهم للمملكة وقد استفاد منها قرابة 68 ألف حاج من إندونيسيا وأكثر من 33 ألف حاج من ماليزيا. يذكر أن مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي يتميز بتهيئة كامل صالات السفر للرحلات القادمة فقط ابتداءً من غرة ذي القعدة حتى السادس من شهر ذي الحجة، ثم إعادة تهيئتها مرة أخرى للرحلات المغادرة فقط بكامل مرافقها ابتداءً من 13 من ذي الحجة حتى منتصف شهر محرم القادم، وتقدر الطاقة الاستيعابية لمجمع صالات الحج والعمرة في مرحلة القدوم 45 ألف حاج خلال 24 ساعة و42 ألف حاج في مرحلة المغادرة. ويضم المجمع 14 صالة سفر يوجد بها (136) منصة لإنهاء إجراءات السفر و(192) منصة للجوازات، و(18) بوابة سفر و(10) سيور للحقائب، وصالتان للدرجة الأولى و(100) موقف للحافلات، كما تتسع ساحة وقوف الطائرات في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي ل(26) طائرة في وقت واحد. من جهته، أشاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي بالدعم الذي تحظى به كافة المنافذ الجوية في المملكة، من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ما ساهم في تقديم أفضل التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة. وقدّم التميمي شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة ولنائبه ومحافظ جدة على متابعتهم الدائمة، مبينا أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرصهم واهتمامهم بالوقوف عن كثب والاطّلاع على استعداد الجهات العاملة بالمطار بما تقدمه من خدمات لضيوف بيت الله الحرام، لافتًا النظر إلى الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والأهلية العاملة في المطار لخدمة ضيوف الرحمن.