تستعد الولاياتالمتحدة للهجمات الإلكترونية التي قد يطلقها النظام الإيراني، رداً على إعادة فرض العقوبات بحسب ما يتوقع خبراء الأمن السيبراني والاستخبارات. وحسب موقع «نيوز ماكس» أكد المدير السابق لقسم إيران في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية نورم رول، أن طهران ستجمع قواتها الإلكترونية ردا على العقوبات. وقال: أعتقد أن هناك مرحلة مواتية لاستخدام إيران الهجمات السيبرانية، وربما ليس هجوماً مدمراً إلى درجة أنه سيؤدي إلى تفتيت علاقتها المتبقية مع أوروبا، لكنني لا أعتقد أن الإيرانيين سيعتقدون أن هناك تكلفة كبيرة للقيام بذلك. واعتبر أنها طريقة مناسبة لإظهار قدرتهم على إلحاق التكاليف الاقتصادية ضد الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن الأنشطة السيبرانية في إيران ضد العالم كانت هي الأكثر عدوانية في تاريخ الإنترنت بعد روسيا. لكن مكتب مدير المخابرات الوطنية دان كوتس رفض التعليق على احتمال أن تلجأ طهران إلى عمليات سيبرانية ضد الولاياتالمتحدة. فيما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) من أن القراصنة في إيران يمكن أن يقوموا بعمليات مسح الشبكات بحثاً عن نقاط ضعف محتملة لهجمات حذف البيانات ضد شبكات مقرها الولاياتالمتحدة. وحذرت شركة «أكسنتشر سيكيوريتي» من أن العقوبات الجديدة ستدفع نظام الملالي إلى تكثيف أنشطة التهديد الإلكتروني التي ترعاها إيران. وكانت الهجمات الإلكترونية الإيرانية في السابق استهدفت ما يقرب من 50 مؤسسة مالية وأدت إلى خسارتها عشرات الملايين من الدولارات. وعمدت الهجمات المتكررة إلى تعطيل المواقع الإلكترونية الخاصة بالبنوك ومنعت مئات الآلاف من العملاء من الوصول إلى حساباتهم على الإنترنت. واتهم مدعون عامون أمريكيون قراصنة إيرانيين يعملون بأمر من النظام بتلك الهجمات التي استهدفت أيضا أنظمة الكمبيوتر في سدا في نيويورك.