اعتادت مؤسسات أدبية على طباعة عمل إبداعي أو ثقافي لأي كاتب أو مؤلف محلي أو عربي، وربما توجه بعضها إلى طباعة أعمال راحلين كاملة، إلا أن أدبي الطائف سنّ سنة حسنة باعتماد إستراتيجية طباعة الأعمال الكاملة لرموز الفكر والثقافة والإبداع، ولم تمضِ أشهر منذ تكريم المسرحي محمد العثيم بطباعة أعماله وتكريمه في حفل قبل رحيله استشعر معه وفيه الغبطة والامتنان، حتى التفت رئيس نادي الطائف الأدبي عطاالله الجعيد وأعضاء المجلس، مساء أمس الأول (الخميس)، لقامة أدبية ونقدية، ووقعوا عقد جمع وطباعة الأعمال الكاملة للناقد النوعي الدكتور عالي القرشي. وأكد الجعيد ل«عكاظ» أنه في ظل التحولات التي تشهدها بلادنا لم يعد من الممكن الاستسلام لتقديم فعاليات مألوفة من منبرية وخطابية دون الذهاب لما يبقى ويدوم، لافتاً إلى أن الخطط الإستراتيجية تحفظ أسماء المبدعين وتخلدهم للأجيال، كما تكشف الدور الفعلي لمؤسسة ثقافية أولت جل عنايتها للخروج من الرتابة والتكرار، مشيراً إلى أهمية العناية بالرموز في حياتهم وإدخال السرور إلى قلوبهم من خلال إشعارهم بإيماننا بما قدموا، واعتماد ديناميكية خلق فضاءات ترسخ هوية المنتج السعودي وتؤسس لانبثاق التجديد والمعاصرة مع الاحتفاظ بروح الأصالة. وعدّ الجعيد مشروع عالي القرشي من أبرز المشاريع النقدية عربياً ومحلياً ما يدفع أدبي الطائف للعرفان بدور رموز وطنه ومنطقته ومحافظته، مبدياً سعادته الغامرة بموافقة القرشي على طباعة أعماله، ومضيفاً أن الإستراتيجية ستستمر باختيار رموز وجمع أعمالهم الكاملة، ومنهم المسرحي الراحل عبدالرحمن المريخي.