استعرض القادة الميدانيون في مؤتمر الأمن العام خطط طوارئ الحج، مؤكدين الاستعداد الكامل لمواجهة جميع المخاطر الأمنية. ولفتوا إلى أن هناك مراحل عدة لخطة الطوارئ، منها على جسر منشأة الجمرات التي تتولى إدارتها قوات الطوارئ. فيما بين قائد قوة أمن المسجد الحرام اللواء عبدالله محمد العصيمي مهمات القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام التي تتولى النواحي الأمنية بالحرم المكي الشريف وساحاته، وتشارك مع الجهات الأمنية الأخرى (القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة والطوارئ الخاصة، القوات المسلحة، الشرطة العسكرية، الحرس الوطني، والأمن الدبلوماسي). وقال اللواء العصيمي إن خطة أمن المسجد الحرام تركز على ثلاثة محاور، الأول: الأمني الذي تشارك فيه جميع الجهات الأمنية المشاركة، وتتولى تكثيف الوجود الأمني الرسمي والسري في جميع الأوقات، وتشمل الحرم المكي الشريف بإدارته وساحاته وضمان أعلى درجات الأمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، كما تتم الاستعانة بالتقنية التي تتولى تغطية جميع ساحات وأروقة وأدوار الحرم المكي من خلال غرفة المراقبة لرصد أي حالة تستوجب تدخل رجال القوة. ونوه إلى أن المحور الثاني هو التنظيمي، ويعنى بإدارة حركة الحشود بالمسجد الحرام وخارجه ومتابعة حركتهم أثناء قدومهم، والمحور الثالث: الجانب الخدمي الإنساني وما يقوم به رجال الأمن من مساعدة وتقديم خدمة الإرشاد للتائهين ومساعدة كبار السن والحالات الصحية، مشيرا إلى أنه تم رصد عدد من الحالات غير الطبيعية لأشخاص مرضى عن طريق غرفة المراقبة المزودة بالكاميرات وتم ضبطهم عن طريق رجال الأمن السريين حفاظا على سلامتهم وسلامة زوار بيت الله وتسليمهم إلى جهة الاختصاص. فيما استعرض مدير معهد تنظيم وإدارة الحشود العميد الدكتور محمد عبدالله الزهراني الخطة التشغيلية لإدارة وتنظيم الحشود في مشعر منى، موضحاً أنها تقوم على ثلاثة محاور، هي: البعد الإنشائي للمشاريع، والبعد الإداري والتشغيلي، والتدريب والتوعية للمشاركين في إدارة وتنظيم الحشود أو الجهات العاملة بقواها البشرية، كاشفا عن وجود 781 كاميرا موزعة على منشأة الجمرات وغرفة عمليات إدارة الحشود وطرق متابعة خطوط المشاة.