مع بزوغ فجر اليوم (الثلاثاء) سيكون نظام الملالي بين «فكي كماشة» ستؤدي به في نهاية المطاف إلى الإذعان والخضوع، إذ مع توسع وتفاقم الاحتجاجات الشعبية ستبدأ واشنطن تطبيق سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على إيران. وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مضي بلاده في عقوباتها. وقال في تصريحات له أمس إن تصعيد الضغط على إيران هدفه كبح ما وصفها بالنشاطات الإيرانية الخبيثة في المنطقة. وأوضح بومبيو على متن طائرته التي أقلته عائدا إلى واشنطن من زيارة لآسيا، أن تصعيد الضغط على طهران يرمي إلى «إبعاد النشاطات الإيرانية الخبيثة»، مضيفا أن الإيرانيين «غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم». وتشمل العقوبات الأمريكية الإضافية منع طهران من شراء أو الاستحواذ على الدولار، وحظر تعاملاتها بكميات كبيرة بالريال الإيراني، ومنع تعاملاتها من الذهب وشراء المعادن النفيسة والمعادن الأخرى مثل الحديد والصلب، كما تشمل عقوبات على السيارات وقطع الغيار. وتلقي هذه العقوبات مزيدا من الضغوط على الاقتصاد الإيراني المترنح تحت وطأة الانهيار التاريخي للعملة المحلية مقابل الدولار. وقد أثار هذا الوضع المتردي استياء شعبيا واسعا، ترجمته الاحتجاجات المتفاقمة على ارتفاع الأسعار والتضخم والبطالة، وهو ما دفع وسائل إعلام محلية للإعلان عن أن رئيس النظام حسن روحاني سيلقي كلمة للشعب يرد فيها على العقوبات الأمريكية، ويتحدث عن العلاقة مع واشنطن وتراجع العملة وغلاء المعيشة لتخفيف وطأة مخاوف الشارع الإيراني. وابتداءً من الساعة 04.01 بتوقيت غرينتش اليوم (الثلاثاء) لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأمريكية، كما أن عقوبات واسعة سيتم فرضها على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد.