أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، جاهزية قطاعات منظومة البيئة والمياه والزراعة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1439ه، معلنا ضخ وتوزيع نحو 40 مليون م3 من المياه خلال هذا الموسم، واستعداد الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لتوفير سبل الراحة للحجاج فترة تواجدهم في الأراضي المقدسة. جاء ذلك خلال زيارته ميدانياً اليوم (الإثنين) لمواقع الخدمات التي ستقدم للحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة كافة، ومناقشته لخطة الشركة التشغيلية لهذا الموسم، للتأكد من جاهزية خدمات قطاع توزيع المياه بالمنطقة في ظل الاستعدادات والخطط التي وضعت منذ وقت مبكر لموسم الحج، من أجل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. واطلع الفضلي خلال الجولة على آلية التشغيل والتحكم لمنظومة المياه بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عبر نظام التشغيل الآلي «سكادا»، واستعرض الخطط الاستعدادية لهذا العام. وقال الفضلي، إن هناك تعاونا فعّالا بين مختلف القطاعات، من أجل تنفيذ الأعمال التي تقوم بها شركة المياه الوطنية في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن كميات المياه التي سوف يتم ضخها وتوزيعها بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال الموسم ستصل لأكثر من 40 مليون متر مكعب. كما دشن المقر الجديد للإدارة العامة للتحاليل والتوقعات بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مطلعاً على جاهزية الإدارة بالتقنيات الأرصادية الحديثة، والرادارات ومحطات الأرصاد والأقمار الصناعية، والمهام التي تقوم بها الإدارة في تقديم التوقعات والتحذيرات للجهات المستفيدة، ومعلومات الجمهور حسب الخطط المعدة والمتفق عليها مع الجهات ذات العلاقة. وتمكنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من مزاولة مهامها في رصد حالة الطقس بأجواء المشاعر المقدسة منذ ال 20 من شهر ذي القعدة الجاري، بهدف خدمة حجاج بيت الله الحرام وفق مهامها ومسؤوليتها ومن خلال المختصين في العمل البيئي والأرصادي. ونوه الوزير بالتجهيزات المبكرة لتنفيذ خطط الطوارئ لاستقبال إرساليات المواشي الحية إلى العاصمة المقدسة خلال موسم الحج، مؤكدا بدء تنفيذ الخطط التشغيلية وخطط الطوارئ لاستقبال الإرساليات على مدار 24 ساعة، من خلال تكليف 263 موظفاً للعمل وقت الحج، يقومون بالتسجيل والكشف والتحليل، ومن المتوقع وصول نحو 2.5 مليون رأس للهدى والأضاحي ضمن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي ولتأمين احتياجات الحجاج والسوق المحلية. وفي ختام جولته قدم المهندس الفضلي خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، على حرصهما لتقديم مختلف وسائل وسبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، من خلال الخدمات التي توفر لهم بكل يسر وسهولة، والتي تأتي ضمن مبادرات وبرامج «رؤية المملكة 2030»، التي وضعت ضمن خططها الاستعداد الكامل والجاهزية التامة لاستقبال 30 مليون زائر سنوياً من ضيوف الرحمن.