أعربت تركيا أمس (الخميس)، عن غضبها، فيما تعد ردها غداة العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على وزيرين في حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، على خلفية اعتقال قس أمريكي. وأكدت أنقرة منذ مساء الأربعاء الماضي، أنها ستتخذ تدابير «مماثلة دون إبطاء»، بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية بحق وزيرين تركيين هما؛ وزير العدل عبدالحميد غول، ووزير الداخلية سليمان سويلو. وتأتي هذه الأزمة الخطيرة بعد تصعيد سريع في التوتر على ارتباط بالقس الأمريكي أندرو برانسون الذي وضع الأسبوع الماضي قيد الإقامة الجبرية في تركيا، بعد اعتقاله عاما ونصف لاتهامه ب«الإرهاب» و«التجسس». وأعلن وزير الخزانة التركي وصهر الرئيس براءة البيرق (الخميس) أن العقوبات الأمريكية «غير مقبولة»، مشيرا إلى أن تأثيرها على الاقتصاد التركي سيكون «محدودا». ومنعت إدارة دونالد ترمب أيضا أي مواطن أمريكي من القيام بأعمال معهما. وأدت العقوبات الأمريكية إلى تراجع العملة التركية مساء الأربعاء، إلى أدنى مستوى تاريخي لها عند 5 ليرات للدولار. وعلقت الخارجية التركية في بيان بقولها: «لا شك في أن هذا سيضر بشكل كبير بالجهود البناءة التي تُبذل لحل المشكلات بين البلدين». وأضافت: «سيكون هناك رد فوري على هذا الموقف العدائي الذي لا يفيد بشيء». وتعد هذه المواجهة إحدى أسوأ الأزمات الدبلوماسية بين البلدين منذ الأزمة التي أثارها احتلال تركيا للقسم الشمالي من جزيرة قبرص 1974. ووصفت صحيفة المعارضة التركية «جمهورييت» ما يحدث بين البلدين بأنه «قطيعة تاريخية».