صوت الناخبون في زيمبابوي أمس (الإثنين) للمرة الأولى منذ سقوط الرئيس السابق روبرت موغابي على وقع مخاوف من تزوير يشوب هذا الاستحقاق التاريخي. ويتنافس 23 مرشحاً في الانتخابات الرئاسية التي تجري تزامناً مع انتخابات تشريعية وبلدية. ويجري السباق الرئاسي بين الرئيس الحالي اميرسون منانغاغوا، رئيس الحزب الحاكم منذ استقلال زيمبابوي عام 1980، والمعارض نلسون شاميسا زعيم حركة التغيير الديموقراطي. وأدلى موغابي بصوته في هراري في أول انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ إجباره على الاستقالة في نوفمبر بعد 37 عاماً أمضاها في الحكم. واقترع موغابي (94 عاماً) مع زوجته غرايس. ورغم أن الرئيس الحالي يبقى الأوفر حظاً، فإن الفارق بينه وبين منافسه الرئيسي تقلص أخيراً في استطلاعات الرأي مع توقع حصول منانغاغوا على 40% من الأصوات مقابل 37% لشاميسا، بحسب استطلاع نشرت نتائجه قبل 10 أيام. وفي حال لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلقة فإن دورة ثانية ستجري في ال8 من سبتمبر. ووعد الرئيس الحالي ب«ديموقراطية جديدة» وبمليارات الدولارات من الاستثمارات للنهوض باقتصاد دمرته إصلاحات كارثية لموغابي. وتعهد بإجراء انتخابات حرة وشفافة رغم التزوير والعنف اللذين شابا على الدوام انتخابات عهد موغابي.