تشهد زيمبابوي اليوم أول انتخابات منذ حوالي أربعين عاما بدون الرئيس السابق روبرت موغابي. ويتنافس على مقعد الرئاسة قائد حركة التغيير الديمقراطي نلسون شاميسا، والرئيس الحالي ونائب الرئيس السابق منانغاغوا (75 عاما). وأقام المرشحان آخر تجمع انتخابي لهما السبت، حيث احتشد عشرات الآلاف من مؤيدي شاميسا قائد حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في وسط هاراري في أجواء احتفالية. وقال شاميسا لمؤيديه "اليوم نحن نحتفل. التغيير لا مفر منه والنصر مؤكد. إذا فقدنا فرصتنا يوم الاثنين سنلقى مصيرا سيئا مدى الحياة" داعيا أنصاره للبقاء أمام مراكز الاقتراع لمنع أي تلاعب في الأصوات. ودفع موغابي البالغ من العمر 94 عاما وقاد البلاد منذ استقلالها في 1980، إلى الاستقالة من قبل الجيش ومن قبل حزبه «الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية» (زانو-بي اف). ونصب الجنرالات وقدامى نظامه على رأس البلاد أحد المقربين منهم نائب الرئيس السابق منانغاغوا (75 عاما) الذي يأمل في أن تعزز صناديق الاقتراع اليوم سلطته في البلاد في السنوات الخمس المقبلة. وتشير نتائج استطلاع للرأي قبل الانتخابات تماما، إلى أن الرئيس المنتهية ولايته وخصمه سيحصلان على 40 و37 بالمئة على التوالي، يوحي بأن المنافسة ستكون حامية. وإذا لم يحصل أي من المرشحين ال23 -- وهو عدد قياسي -- الاثنين على أكثر من خمسين بالمئة من الأصوات، ستنظم دورة ثانية في الثامن من ايلول/سبتمبر. ورفض شاميسا اقتراعا يعتبره «منحازا». وقال إن «اللجنة الانتخابية منحازة، حدث إنكار منهجي للمعايير الدولية في مجال كشف المعدات الانتخابية». وامتنعت بعثات المراقبة التي تعود للمرة الأولى منذ 16 عاما إلى زيمبابوي، حتى الآن عن الرد على هذه الانتخابات. ولد شاميسا في 2 فبراير 1978، هو سياسي زيمبابوي، رئيس التحالف الحالي في حركة التغيير الديمقراطي وعضو مجلس النواب في زمبابوي في كوادزانا، هراري. وقد أدت خطاباته وبلاغته الكاريزمية إلى ترقيته ليصبح أمين الإعلام والنشر في حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض، والرئيس الوطني السابق للشباب لهذا الحزب. يحمل شاميسا درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارة العامة، وبكالوريوس في القانون (مرتبة الشرف) من جامعة زيمبابوي. وهو محام مؤهل وكان يعمل في مكتب محاماة هراري Atherstone و Cook اعتبارًا من نوفمبر 2014 ، وهي الشركة نفسها التي فازت في قضية Zuva Petroleum الشهيرة.